أمر قاضى التجديد الكويتي راشد العويد أمس بتمديد حبس الرقيب الكويتى محمد فهد الجويعد، 40 عاما، المتهم بالتجسس لصالح المخابرات العراقية لأسبوعين آخريين احتياطيا على ذمة التحقيق، في الوقت الذي لا يزال فيه المحامون الكويتيون يرفضون الدفاع عن المتهم أو الحضور معه فى جلسات التجديد.
وكانت مصادر قانونية قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن المتهم نفى جميع التهم التى أسندت اليه من قبل النيابة العامة، بعد أن كان قد اعترف بها تفصيليا أمام مباحث أمن الدولة، وبرر اعترافه بتعرضه للضغط والاكراه من قبل المحققين معه.
وكانت مصادر أمنية أكدت فى وقت سابق أن المتهم الجويعد اعترف أثناء تحقيقات أمن الدولة معه بتجنيده من قبل المخابرات العراقية للعمل لصالحها والقيام بجمع معلومات سياسية وأمنية ومعلومات تفصيلية حول تحركات بعض الشخصيات البارزة فى الكويت لقاء مبالغ مالية.
وكانت وزارة الداخلية كانت قد أعلنت فى منتصف الشهر الماضي عن القاء القبض على المتهم الذى يعمل فى مطبخ الحرس الوطنى بتهمة التخابر مع دولة معادية عبر تزويدها بمعلومات سرية عن الأوضاع الأمنية والعسكرية مع رصد لبعض الشخصيات السياسية الهامة والمسؤولة لتسهيل تنفيذ عمليات ارهابية وتخريبية ضد المصالح والمنشآت الهامة والحيوية والإضرار بمصالح الدولة العليا والنيل من سيادتها.
جدير بالذكر أن قانون الجزاء الكويتى يوقع عقوبة الإعدام على كل من تخابر لصالح دولة معادية فى حال ثبتت ادانته.
وتعتبر هذه القضية اذا ما ثبتت ادانة المتهم هى الأولى منذ تحرير الكويت فى 1991 التى يكون المتهم الرئيسى فيها كويتيا، علما بتورط بعض الكويتيين فى قضايا تخابر لصالح العراق الا ان أدوارهم كانت غير رئيسية واقتصرت على مساعدة عراقيين على الاقامة غير المشروعة فى البلاد والاتجار فى المشروبات الكحولية.