تكتل سياسي جديد في البحرين يوقع «ميثاق شرف» لإعادة العمل بدستور 1973

TT

تشهد الساحة السياسية في البحرين المزيد من التكتل ما بين الجمعيات السياسية للعمل من اجل العودة الى مكتسبات دستور 1973، في خطوة يقول المراقبون انها قد تقود على المدى الأبعد الى الاندماج ما بين الجمعيات السياسية ذات الرؤى والمناهج المتشابهة.

وكان عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد دعا الجمعيات السياسية في لقاء معها عقد الشهر الماضي الى تقليل عددها في الساحة والاندماج فيما بينها من اجل تقويتها.

وقررت سبع جمعيات سياسية التوقيع على ميثاق شرف فيما بينها في 22 الشهر الحالي من بين ابرز اهدافه التمسك بمكتسبات دستور 1973.

ومن بين هذه الجمعيات اربع كانت قد قاطعت انتخابات 2002 بسبب رفضها التغييرات التي اجريت على دستور 1973 والتي تضمنها دستور 2002، ابرزها استحداث نظام الغرفتين الذي يشمل انشاء مجلس الشورى وتعينه الحكومة، ومجلس النواب الذي ينتخبه الشعب، واعطاء مجلس الشورى المعين صلاحيات تشريعية مناصفة مع مجلس النواب في الوقت الذي ترى فيه الجمعيات السياسية المقاطعة ان هذه الصلاحيات يجب ان تكون من اختصاص مجلس النواب المنتخب فقط.

والجمعيات التي من المتوقع ان توقع ميثاق الشرف هي جمعية الوفاق الوطني (دينية شيعية) ذات الحضور الأكثف عددا في الساحة، وجمعية العمل الاسلامي (ايضا دينية شيعية)، وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (يسار ومستقلون)، بالاضافة الى جمعية التجمع القومي الديمقراطي (قوميون وبعثيون).

وتلحق بهذه الجمعيات الأربع ثلاث جمعيات اخرى شاركت في الانتخابات وفق ايمانها، كما اعلنت، باستراتيجية العمل والتغيير من الداخل هي جمعية المنبر الاسلامي (دينيون سنة)، وجمعية الوسط العربي الاسلامية الديمقراطي (قوميون، مستقلون سنة) بالاضافة الى جمعية المنبر الديمقراطي (يسار).

وقال نائب رئيس جمعية «التجمع القومي الديمقراطي، حسن العالي، ان الجمعيات اعضاء «ميثاق الشرف» الذي يوقع الاسبوع الثالث من هذا الشهر، ستسعى الى تحقيق عدد من الأهداف ابرزها التمسك بمكتسبات دستور 1973. وشدد الميثاق على الدعم لمسيرة الاصلاح التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ودعم كل الاجراءات الهادفة للاصلاح، والعمل على دعم سيادة دولة القانون ومحاربة الفساد، وتوسيع قاعدة الحريات، والسماح بتشكيل الأحزاب السياسية، ودعم تأسيس مؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الدفاع عن حقوق المرأة وايجاد فرص عمل ملائمة في سوق العمل المحلية. كما تتضمن اهداف التجمع بنودا قومية تتمثل في المحافظة على الهوية العربية الاسلامية والدفاع عن القضية الفلسطينية.