القمة المصرية ـ الأردنية بحثت سبل حل الأزمة العراقية سلميا والأوضاع في فلسطين

مبارك وعبد الله يدعوان لتسوية الملف العراقي تحت مظلة الأمم المتحدة

TT

اجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات موسعة مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، في العقبة، حيث رافقه وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية احمد ماهر ووزير الاعلام صفوت الشريف ورئيس الديوان الجمهوري زكريا عزمي ورئيس جهاز المخابرات العامة عمر سليمان، وعن الجانب الاردني رئيس الوزراء على ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ووزير الخارجية مروان المعشر ومدير المخابرات الاردنية سعد خير.

وقالت مصادر مصرية ان المباحثات المصرية الاردنية تناولت الملف العراقي، والأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الاسرائيلية بعد فوز ارييل شارون برئاسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة.

وبحث مبارك وعبد الله الموضوعات المطروحة على القمة العربية المقرر انعقادها خلال النصف الأول من الشهر المقبل بالقاهرة.

واعرب العاهل الاردني والرئيس المصري في ختام مباحثاتهما عن املهما بتسوية الازمة العراقية تحت مظلة الامم المتحدة. وأكد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني امس ان الزعيمين دعوا الى اتاحة المزيد من الوقت أمام المفتشين الدوليين لتنفيذ مهامهم في العراق في ضوء الاستعداد العراقي بالسماح لهم بزيارة كافة المواقع التي ينوون زيارتها، بموجب قرارات الامم المتحدة.

وابرزت المباحثات تطابقا في وجهات النظر بين البلدين حول الازمة العراقية التي اكد الزعيمان مساندتهما للمساعي الدولية الرامية الى التوصل الى حل سلمي يبعد شبح الحرب عن المنطقة. واستعرض مبارك وعبد الله نتائج لقاءاتهما مع المسؤولين الدوليين الخاصة بالملف العراقي، واتفقا على ضرورة مواصلة المشاورات واللقاءات.

وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لاحياء عملية السلام أكد الجانبان على اهمية تكثيف الجهود للعودة الى المفاوضات السلمية، واعطائها قوة دفع جديدة. وشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تنفيذ «خريطة الطريق»، واعطائها الاولوية التي تستحق والاعلان عنها في هذا الوقت. كما تناولت المباحثات التي تخللتها مأدبة غداء العلاقات الاردنية المصرية وبحث الزعيمان مواضيع تتعلق بالاستثمار المشترك كالطاقة والغاز والسياحة.

على صعيد آخر ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن قمة بين الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد ستعقد في مدينة شرم الشيخ اليوم لبحث عدد من القضايا المهمة على رأسها الوضع بالعراق والعمل على تجنب نشوب حرب بالمنطقة، ودعوة حكومته للتعامل بجدية مع التهديدات الراهنة والاستجابة لكافة متطلبات قرار مجلس الزمن رقم 1441 والتعاون مع مهمة المفتشين الدوليين بهذا الخصوص.

وكشفت مصادر مصرية عن أن قمة مبارك والاسد ستبحث ايضا مصير القمة العربية القادمة وكافة الاحتمالات بشأنها في ظل الاتجاه للتعجيل بعقدها خلال النصف الأول من الشهر القادم، بمقر الجامعة العربية في القاهرة. واضافت: «ان مشاورات الرئيسين سوف تتركز على أفضل موعد مناسب لعقد القمة، خاصة في ظل عدم الاتفاق على موعد نهائي بعد عقدها واستمرار التشاور بين القادة العرب بشأنه».

وأكدت أن الاتجاه العام هو التعجيل بعقدها لأنه سيكون من المستبعد أن تعقد وتنشب عمليات عسكرية أو تعقد بعد الحرب وقالت ايضا أن القمة بين الرئيسين المصري والسوري سوف تتطرق لتقييم الوضع بالمنطقة بعد الانتخابات الاسرائيلية، وعودة شارون للحكم لفترة أخرى وكافة الاحتمالات المستقبلية. كما ينتظر أن يطلع مبارك نظيره السوري على مضمون مباحثاته الهاتفية مع شارون عقب فوزه بالانتخابات. وستتناول القمة أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات في ظل الترتيب للجنة المشتركة التي تعقد دورتها القادمة في دمشق 19 ـ 21 من الشهر الجاري برئاسة رئيسي حكومتي البلدين.