اعتقلت الشرطة المصرية فجر أمس الصحافي المصري ابراهيم الصحارى بجريدة «العالم اليوم» والناشط في مجال مناهضة العدوان الاميركي على العراق ودعم الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي وتجري نقابة الصحافيين المصريين اتصالات مع الأجهزة المعنية حول سبب اعتقال الصحافي ومكان اعتقاله ،حتى تتمكن من الاتصال به والعمل على الافراج عنه باعتباره صحافيا لايجوز توقيفه إلا بمقتضى حكم قضائي ،كما لايجوز التحقيق معه إلا بعد استئذان النقابة وبحضور ممثل عنها.
وأشارت مصادر صحافية الى ان اجهزة الأمن تكتم أية معلومات عن الصحافي المعتقل وترفض الافصاح عن مكان أو سبب اعتقاله. واعتبر مراقبون ان القبض على صحافي يحمل اتجاها تصعيديا من أجهزة الأمن المصرية ضد الناشطين في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية ،ومناهضة العدوان الاميركي الوشيك على العراق، وكذلك التصعيد العسكري الوحشي الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة.
وأدان مركز الدراسات الاشتراكية اعتقال الصحافي المصري الذي ينتمي إليه ،ويرأس وحدة الدراسات به. وطالب بالافراج عنه هو و11 آخرين سبق اعتقالهم عقب مشاركتهم في مظاهرة تضامنية مع الشعب العراقي والفلسطيني يوم 18 الشهر الماضي في ميدان السيدة زينب جنوب القاهرة وأشار مركز الدراسات الاشتراكية في بيان أصدره أمس الى ان الصحارى أحد النشطاء البارزين في حركة مناهضة العدوان الأميركي على شعب العراق وصدر له حديثا كتاب «العراق حرب أخرى من أجل النفط والهيمنة» وناشد المنظمات الحقوقية مساندة الصحافي المعتقل والعمل على الافراج عنه.
ونوه البيان الى ان اعتقال الصحافي والـ11 الآخرين يتم في ظل قانون الطوارىء المطبق في مصر منذ 22 عاما. وطالب بإلغاء حالة الطوارىء والمحاكم العسكرية وكافة القوانين المقيدة للحريات في البلاد، كما طالب بدعم الشعبين العراقي والفلسطيني ضد العدوان الاميركي والاسرائيلي وعدم السماح بمرور السفن الحربية الأميركية والبريطانية في قناة السويس ومقاطعة السلع الاميركية والبريطانية والاسرائيلية وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وانهاء كافة اشكال الوجود العسكري الاميركي في المنطقة العربية.