المغرب: الإفراج عن داعية أصولي استنكر التحالف مع أميركا في حربها ضد الإرهاب

TT

أطلقت السلطات المغربية، قبيل منتصف الليلة قبل الماضية، سراح الداعية الاصولي حسن الكتاني، الذي كان رهن الاعتقال التحفظي لدى المصالح القضائية في سلا (جوار الرباط).

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس أعرب الكتاني عن اعتقاده أن يكون ما يتعرض له من مضايقات، نتيجة مواقفه التي استنكر فيها التحالف مع أميركا ضد ما يسمى بالإرهاب. وأضاف أن وضعه تحت الحراسة النظرية لمدة 4 ايام كان بدعوى أنه اثار قضايا خلافية تعارض المذهب المالكي المعتمد في المغرب عندما كان خطيبا في مسجد مكة في سلا قبل عام ونصف، مثل منع آذانات الجمعة الثلاث وقراءة الحزب جماعيا. ونفى الكتاني التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، وقال «أنا مالكي، وأدرس المذهب المالكي وأدعو إلى دراسته بانفتاح». مشيرا الى أنه لا يمكن أن يسأل عن مسائل خلافية موجودة في المذاهب المختلفة، بما فيها المذهب المالكي. وتساءل عن مغزى استدعائه للتحقيق معه في دعوى ترجع إلى عام ونصف، وذكر أن السلطات منعته من إلقاء خطب الجمعه في مسجد مكة في سلا منذ توقيعه، غداة أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، مع علماء من المغرب، على بيان يندد بالتحالف مع الأميركيين. وأنه بعد بضعة أشهر من ذلك استأنف إعطاء دروس دينية في المسجد المذكور، الواقع جوار القاعدة العسكرية في سلا، وأن السلطات عادت لتمنعه من إلقاء هذه الدروس، وأن آخر درس ألقاه هناك كان قبيل الانتخابات التشريعية السابقة، تحدث فيه عن وجوب توحيد صفوف المسلمين ضد العلمانيين. ونتيجة لذلك استدعته السلطات وأمرته ألا يعود لذلك المسجد بحجة أنه سيغلق قصد ترميمه.

وأكد المحامي عبد الله العماري الذي يترافع عن الكتاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن هيئة الدفاع المشكلة من عشرة محامين فوجئت بدرجة الغموض العالية التي تلف قضية موكله. وأوضح أن إجراءات اعتقاله لم توضح لهيئة الدفاع، التي انتظرت تقديمه للمحكمة الابتدائية في سلا طيلة يوم الخميس دون جدوى.