أنباء عن خطة فرنسية ـ ألمانية بديلة عن الحرب لنزع أسلحة العراق

المشروع يتضمن نشر قوات الأمم المتحدة وحظرا شاملا للطيران وفرض حصار اقتصادي مشدد

TT

الفرنسية والالمانية تدرسان «بدائل سلمية ملموسة» للحرب في العراق مؤكدا بذلك جزئيا معلومات صحافية تحدثت عن «خطة سرية (فرنسية ـ المانية) لنزع اسلحة» بغداد.

وحسب مجلة «دير شبيغل» الالمانية في عددها الذي يصدر غدا فان ان باريس وبرلين تعدان «خطة شاملة» كبديل للحرب في العراق للتوصل الى «نزع اسلحة البلاد بالكامل» تقضي واقعيا بسيطرة جنود تابعين للامم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) على العراق للاشراف على عملية نزع الاسلحة فيه.

ونقلت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز عن الناطق باسم الحكومة الالمانية تأكيده ان ثمة «افكارا مشتركة لخيارات سلمية ملموسة بديلة لتسوية النزاع في العراق بالطرق العسكرية»، لكنه رفض تأكيد تفاصيل اوردتها المجلة مشددا على ان «المحادثات مستمرة».

ونقلت «دير شبيغل» عن مسؤول في الحكومة الالمانية طلب عدم ذكر اسمه قوله «في حال قبلت هذه الفكرة، فان المانيا ستشارك في اللعبة».

واشارت المجلة الى ان الرئاسة الفرنسية والمستشارية الالمانية تعملان على هذه الخطة لنزع الاسلحة العراقية منذ مطلع السنة ونقلت عن المستشار الالماني غيرهارد شرودر قوله في دوائر خاصة «ان نقول ببساطة لا فهذا لم يعد كافيا».

واستنادا الى المجلة فان الخطة الفرنسية الالمانية التي قد تعرض كمشروع قرار في مجلس الامن الدولي، تنص خصوصا على انشاء منطقة حظر جوي فوق جميع الاراضي العراقية.

وستقوم طائرات «ميراج 4» تابعة لسلاح الجو الفرنسي بدعم عمل المفتشين الدوليين الذين سيضاعف عددهم ثلاث مرات. وستعزز مراقبة نظام بغداد عبر اتخاذ سلسلة عقوبات بينها تشديد المراقبة على الصادرات الى الدول الصناعية ومكافحة ناشطة لعمليات تهريب النفط، احدى ابرز مصادر الدخل للعراق، وذلك عبر اتفاق دولي مع جيران العراق لمنع تهريب النفط.

وكانت المانيا وفرنسا تعهدتا الشهر الماضي بالتعاون عن كثب في مجلس الامن بشأن العراق وقالتا ان مفتشي الامم المتحدة الذين يبحثون عن اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية مزعومة يتعين اعطاؤهم مزيدا من الوقت لانجاز مهمتهم.

واشارت المجلة الالمانية الى ان هذه الخطة الهادفة لنزع الاسلحة العراقية معروضة حاليا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني المعين هو جينتاو ورئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتس الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي.