الهند وباكستان تعودان إلى تبادل طرد الدبلوماسيين

TT

اسلام اباد ـ نيودلهي ـ وكالات الانباء: عاد التوتر الى العلاقات الباكستانية الهندية أمس مع تبادل الدولتين الجارتين طرد الدبلوماسيين. فقد اعلنت الحكومة الهندية في نيودلهي قرارها طرد خليل عباس جيلاني القائم بالاعمال الباكستاني في نيودلهي، متهمة اياه بتمويل الثوار الاستقلاليين المسلمين الناشطين في ولاية جامو وكشمير (القطاع الذي تسيطر عليه الهند من كشمير الطبيعية) حيث تعيش غالبية مسلمة وتتنازع الدولتان النوويتان السيادة عليها. وردت باكستان بطردها القائم بالاعمال الهندي سودير فياس ومعه اربعة من موظفي السفارة في اسلام اباد.

السلطات الهندية امهلت جيلاني، الذي طرد مع اربعة موظفين آخرين في السفارة، 48 ساعة لمغادرة البلاد. الا ان نيودلهي اعلنت «انها لا تنوي تخفيض مستوى تمثيل باكستان»، وستمنح تأشيرة دخول لأي شخص تختاره باكستان ليحل محل جيلاني. وبرر نافتيج ساما المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية للصحافيين هذه الخطوة الهندية بالقول ان جيلاني «كما اتضح لنا تورط في نشاطات تتنافى ووضعه الرسمي». وجاءت هذه المزاعم في اعقاب اعتقال اثنين من الاستقلاليين في كشمير يوم الخميس الماضي وادعاء الشرطة الهندية كشفها النقاب عن مبلغ 622 الف روبية (13040 دولار) زعمت الشرطة انها كانت مخصصة لتمويل نشاطات الاستقلاليين الكشميريين.

وخلال ساعات قليلة ردت السلطات الباكستانية بطرد القائم بالاعمال الهندي في اسلام اباد، وجاء في بيان للخارجية الباكستانية ان الوزارة امهلت فياس واربعة دبلوماسيين هنود اخرين 48 ساعة لمغادرة البلاد. وقال البيان انه اعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل «وردا على القرار الهندي بخفض عدد العاملين بالسفارة الباكستانية في نيودلهي من 51 الى 47 قررت حكومة باكستان ايضا تطبيق نفس الحد الاقصى من العاملين على السفارة الهندية في اسلام اباد». وتعليقاً على الخطوة الهندية قال وزير الاعلام الباكستاني الشيخ رشيد احمد لوكالة رويترز في اسلام اباد «انه قرار مؤسف من جانب الهند واسوأ قرار دبلوماسي يمكن اتخاذه. نحن نريد السلام والهند تريد استفزازنا».

مما يستحق الذكر، ان العلاقات بين الهند وباكستان لم تعد على مستوى السفراء وانما يتولاها فقط قائمان بالاعمال منذ الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر (كانون الاول) 2001. وكانت الهند نسبت الاعتداء الى مجموعة كومندوس اسلامية جاءت من باكستان، ونفت باكستان اي دور لها في ما حدث.

* رافاران التقى سونيا غاندي

* في هذه الاثناء، وفي العاصمة الهندية نيودلهي ايضاً، التقى رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران الزائر امس، لمدة نصف ساعة، بزعيمة المعارضة الهندية سونيا غاندي، وتركز حوارهما على الازمة العراقية، وعدد من المواضيع الدولية والثنائية الاخرى. وطغت على زيارة رافاران للهند التي اختتمها مساء امس، والتي رافقه فيها عدد من الوزراء، مسألة العراق وتنمية العلاقات الثنائية، خاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية. وكانت اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس الحكومة الفرنسية خارج اوروبا.