انتقاد كوري جنوبي لسياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية

TT

سيول ـ واشنطن ـ رويترز: في خطوة نادرة الحدوث شكك الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية أمس في اسلوب معالجة واشنطن للازمة النووية مع بيونغ يانغ، وابدى تخوفه مما وصفه بـ«تدخل العواطف في الشؤون الدبلوماسية».

مما يذكر ان الرئيس الاميركي جورج بوش قال مساء اول من أمس «ان كل الخيارات مفتوحة» لانهاء المواجهة بشأن برامج الاسلحة النووية المزعومة لكوريا الشمالية، بعدما حذرت سلطات بيونغ يانغ من «كارثة نووية خطيرة» في حالة تعرضها لهجوم اميركي. وسبق بوش كلام صادر عن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد يوم الاربعاء الماضي جاء فيه ان اعلان كوريا الشمالية الاستعداد لاعادة تشغيل منشآتها النووية «أمر خطير»، وان القوات الاميركية المسلحة مستعدة لمواجهة «نظامها الارهابي» اذا لزم الامر.

ولكن يوم أمس، اصدر حزب الالفية الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، بياناً تضمن انتقادات علنية لموقف واشنطن، قلما صدرت عن سيول على مدى نصف قرن من التحالف، إذ جاء في البيان «إننا نراقب الوضع عن كثب للتعرف على النيات الحقيقية وراء تصريحات وزير الدفاع رامسفيلد والرئيس بوش. ان هناك فارقاً بين كوريا الشمالية والعراق. ونحن نوضح ذلك حتى لا تشوب عملية اتخاذ القرار اية اخطاء».

وتابع البيان: «لا يمكننا ان نشيد بالاجراءات الاخيرة التي اتخذتها كوريا الشمالية (انسحابها من معاهدة حظر الاسلحة النووية وطردها المفتشين الدوليين، ولكن لا يسعنا في المقابل سوى ان نتساءل عما اذا كانت العواطف قد تدخلت في بحث الولايات المتحدة عن حل للمشكلة النووية».

الجدير بالذكر ان الادارة الاميركية أكدت مراراً في الفترة الاخيرة انها لا تنوي مهاجمة كوريا الشمالية، مع انها وصفتها في العام الماضي بأنها احد اضلاع «محور الشر»، الى جانب العراق وايران. وأسهم هذا الموقف الاميركي وتحضير واشنطن لمهاجمة العراق في تلويح بيونغ يانغ بالمواجهة النووية.