.. وباريس تنفي مؤكدة مسعاها لتسويق «الخيار الثالث»

TT

نفى مصدر دبلوماسي فرنسي وجود «خطة سرية فرنسية ـ ألمانية» لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، لكنه اكد لـ«الشرق الأوسط» ان «ثمة مشاورات وثيقة جدا بين باريس وبرلين» حول المسألة العراقية، وهي «تدور حول الخيار الثالث» الذي طرحه وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في مجلس الامن بداية هذا الاسبوع. واضاف المصدر ان ما هو حاصل بين باريس وبرلين «يجيء في اطار مشاورات مجلس الأمن الدولي حيث تسعى باريس الى تغليب نزع اسلحة العراق سلمياً والى تفادي الحرب» التي لا تريدها باريس «طالما هناك امل بتحقيق هدف مجلس الامن في العراق من غير اللجوء اليها».

ومن هذا المنطلق، يقول المصدر الفرنسي انه «ليست هناك خطة بالمعنى المتعارف عليه وانما مجموعة من الافكار التي تشكل الخيار الثالث» والتي عمادها زيادة اعداد المفتشين الدوليين الى ثلاثة اضعاف وتعيين منسق عام لعمليات التفتيش وتوفير مزيد من الوسائل للمفتشين، بما في ذلك استخدام الطائرات لجمع المعلومات عن المواقع العراقية وانشاء مكاتب اقليمية اضافية في المحافظات العراقية وإلزام بغداد بمزيد من التعاون مع المفتشين.

وطالب المصدر الفرنسي بـ«العمل بجد وبعيداً عن الخطة وتحاشي الاخبار المثيرة» التي لا تعكس حقيقة الواقع او حقيقة الاتصالات القائمة من اجل تفادي حرب مدمرة على المنطقة. وأرجع ما قالته صحيفة «دير شبيغل» الى «المغالاة في تفسير معنى الاتصالات الحاصلة في الوقت داخل مجلس الأمن الدولي».

وترى باريس، كما قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك لنظيره الاميركي جورج بوش ليل الجمعة ـ السبت ان «هناك بديلاً عن الحرب» لنزع اسلحة العراق فيما تلوح فرنسا باللجوء الى حق النقض «الفيتو» لاجهاض اي قرار في مجلس الأمن يعطي الضوء الاخضر لعمليات عسكرية ضد بغداد.

وفي عودة لما اوردته «دير شبيغل» قال المصدر الدبلوماسي الفرنسي لـ«الشرق الأوسط» ان «هذه الخطة المحددة الفرنسية ـ الالمانية غير موجودة في الوقت الراهن».

وتنتظر باريس التي تسعى الى اقامة «جبهة دبلوماسية» مع الصين وروسيا وألمانيا التقرير الجديد لبليكس والبرادعي من اجل تحديد خطوات تحركها الجديد في مجلس الأمن وخارجه.