صحيفة بريطانية: عناصر من الاستخبارات الباكستانية تساعد مناصري طالبان ومقاتليها على حشد صفوفهم

TT

لندن ـ ا.ف.ب: اوردت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية الصادرة أمس. نقلا عن مسؤولين افغان ودبلوماسيين غربيين في العاصمة الافغانية، ان عناصر من جهاز الاستخبارات الباكستانية يساعدون عددا من مقاتلي وانصار ميليشيا طالبان التي ابعدت عن السلطة في افغانستان، على اعادة حشد صفوفهم. وذكرت الصحيفة البريطانية الواسعة الاطلاع ان قادة من طالبان يختبئون حالياً لدى انصار النظام السابق الذي اطيح في ديسمبر (كانون الاول) 2001 في المناطق الجبلية على الحدود مع باكستان حيث ينهمكمون باعداد هجمات.

وتبعاً للصحيفة، فان افراداً من طالبان تحالفوا مع زعيم «الحزب الاسلامي» ورئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الذي سبق له ان تعهد بطرد كل القوات الاجنبية من افغانستان. واوضح المسؤولون الافغان الكبار والدبلوماسيون الغربيون للصحيفة ان المعلومات التي يمتلكونها تفيد بان اعضاء سابقين او حاليين من وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية يقدمون دعماً لوجستياً لهذه المجموعات من حركة طالبان وكذلك الى حكمتيار.

ونقلت «الفايننشال تايمز» تحديداً عن قائد الشرطة الافغانية الجنرال دين محمد جورات قوله حول موضوع وكالة الاستخبارات الباكستانية ودعمها المزعوم لطالبان «انهم يدعمونهم الان وسيواصلون هذا الدعم مستقبلاً». وتجدر الاشارة الى ان وكالة الانباء الافغانية «اسلاميك برس» ومقرها في باكستان، نشرت في شهر يناير (كانون الثاني) بيانا لحكمتيار ـ الذي ينتمي الى شعب الباشتون مثل معظم قيادات طالبان- نفي فيه انه عقد تحالفا مع طالبان لمقاومة الرئيس حامد كرزاي والوجود الاميركي الذي يدعمه، مكذباً ما سبق لوكالة الانباء نشره في ديسمبر (كانون الاول) السابق.