قال كوستاس سيميتيس رئيس وزراء اليونان ان الاتحاد الاوروبي اقنع الولايات المتحدة بالرحيل عن مقدونيا واحلال قوات اوروبية مكانها في المدى القريب. وذكر سيميتيس الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حتى نهاية يونيو (حزيران) القادم ان «غرة ابريل (نيسان) هذا العام ستكون نقطة تحول هامة على صعيد عملية حفظ السلام في مقدونيا» وأضاف «القوات الاوروبية ستبدأ نهاية مارس (اذار) القادم في اخذ مواقعها وسيكون هناك 650 جنديا اوروبيا لحفظ السلام في مقدونيا».
وتأتي هذه التطورات وسط تحولات واسعة تشهدها منطقة البلقان ولا سيما في جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. ولقد قالت مصادر داخل مكتب الامم المتحدة في العاصمة البوسنية سارييفو لـ«الشرق الأوسط» ان «هناك عدة سيناريوهات في المنطقة من بينها تكوين دولة متعددة الاعراق تضم كوسوفو والجبل الاسود بعد خمس سنوات من الآن وذلك لاضعاف صربيا ومنع قيام دولة البانية كبرى، ومنع استفراد البان كوسوفو بالحكم مستقبلاً». كما اشارت هذه المصادر الى ان «السلطات الدولية في كوسوفو اصدرت جوازات سفر خاصة بالبان كوسوفو، لا تشير الى انهم جزء من صربيا، كما ان المعلومات المدونة بداخلها مكتوبة باللغة الالبانية والانجليزية من دون اللغة الصربية، واصدرت هويات خاصة بهم، وبدأت بتدريب عناصر محلية للقيام بمهمة الشرطة مستقبلا حيث تقوم الشرطة الدولية بهذه الوظيفة حالياً». وتابعت المصادر «لا توجد حدود حقيقة حاليا بين الجبل الاسود وكوسوفو ويمكن للاشخاص ان يعبروا الحدود السابقة بدون ان يعترض طريقهم احد».