تقارير: واشنطن ولندن تريدان إمهال صدام حسين 48 ساعة للتنحي وزعماء دول بينهم قادة عرب طلبوا من مانديلا «إقناع» الرئيس العراقي بالرحيل

TT

تعتزم بريطانيا والولايات المتحدة إمهال الرئيس العراقي صدام حسين 48 ساعة للتنحي عن الحكم، حسبما افادت تقارير في العاصمة البريطانية امس. من ناحية ثانية، اشارت تقارير اخرى الى ان زعماء دول بينهم، قادة عرب، طلبوا من الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا التوجه الى بغداد لاقناع صدام بالتنحي. من جهتها، قالت نائبة بريطانية في البرلمان الاوروبي ام لديها ادلة على ان الرئيس العراقي امر بشن هجومي كيماوي في الاهوار (جنوب العراق) عام .1998 فقد ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية امس ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان تحديد مهلة 48 ساعة للرئيس العراقي صدام حسين لمغادرة بغداد والا وقعت حرب، في إطار قرار ثان قد يقترح على مجلس الامن اعتبارا من نهاية الاسبوع المقبل. واوضحت الصحيفة ان هذا القرار الذي قد يعرض على مجلس الامن الدولي بعد ايام قليلة على تقديم كبير مفتشي الامم المتحدة في العراق هانس بليكس تقريره الثاني الى المجلس الجمعة المقبل في حال قال المفتشون ان الرئيس العراقي يرفض التخلي عن أسلحة الدمار الشامل المتهم بامتلاكها. لكن ناطقا باسم الحكومة البريطانية قلل من اهمية ما أوردته الصحيفة، مشيرا الى ان «من السابق لاوانه التطرق الى هذه المسألة». وأوضح الناطق «لم نصل بعد الى هذا الحد ويجب ان نفسح المجال امام المفتشين لمواصلة عملهم قبل ان نفكر بشكل القرار» الذي قد يقترح. ونقلت «صنداي تلغراف» عن دبلوماسي رفيع المستوى في مجلس الامن الدولي قوله ان بريطانيا قد تقترح قرارا كهذا لأن واشنطن «لا تريد ان تبدو وكأنها تطالب بهذا القرار». واضاف الدبلوماسي نفسه ان «القرار الذي سيعرض على المناقشة سيقول ان صدام حسين ينتهك قرارات الامم المتحدة مما يشرع استخدام كل الوسائل الضرورية لنزع أسلحته».

من جهتها، قالت صحيفة «ساوث افريكان صنداي تايمز» ان دعوة وجهت الى رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا للتفاوض بشان رحيل صدام حسين وذلك في اطار الجهود الرامية الى تجنب حرب في العراق. واشارت الصحيفة الى ان «اشخاصا مرموقين» من بينهم قادة دول عربية طلبوا من مانديلا ان يتدخل لاقناع صدام حسين بالتخلي عن السلطة. لكن زالدا لاغرانج الناطقة باسم مانديلا أكدت ان الحائز على جائزة نوبل للسلام لن يتدخل الا بطلب من الامم المتحدة. وصرحت للصحيفة ان «مانديلا يساند كل طلب تتقدم به الامم المتحدة سواء تعلق الامر بتخلي صدام حسين عن السلطة أو أي طلب آخر صادر عن الامم المتحدة». ودان مانديلا مرارا تهديدات الولايات المتحدة للعراق واتهم اخيرا الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه «لا يفكر بصورة سليمة» وانه يجر العالم نحو «محرقة».

من ناحية ثانية، قالت النائبة في البرلمان الاوروبي البارونة البريطانية ايما نيكلسون ان لديها ادلة على ان الرئيس العراقي أمر بشن هجوم بالاسلحة الكيماوية على قرية في الاهوار في جنوب العراق عام .1998 ونسبت اليها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة امس قولها انها ستقدم هذه الادلة لمفتشي الاسلحة الاسبوع الحالي. وأضافت ان معلوماتها تبين ان صدام «لم يحتفظ باسلحته المحظورة فحسب بل انه واصل استعمالها حتى عام 1998 بعد مغادرة المفتشين العراق».