بوتين يبحث في برلين وباريس خطة ألمانية ـ فرنسية لنشر شرطة دولية في العراق لنزع أسلحته المحظورة

TT

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الى برلين في اطار جولة تشمل باريس ايضا لبحث ازمة العراق وخطة فرنسية ـ المانية محتملة لنزع اسلحة بغداد بهدف تجنب الحرب. وقال مصدر رسمي انه لم يتم الاعلان عن موعد مغادرة الرئيس البلاد لدواع امنية.

واعلن بوتين في وقت لاحق امس في ختام لقاء مع شرودر ان روسيا «توافق بالكامل تقريبا» مع فرنسا وألمانيا على طريقة تسوية الازمة العراقية. واكد ان موسكو ستعمل «بشكل وثيق» مع فرنسا وألمانيا في مجلس الأمن الدولي بشأن الازمة العراقية. وقال في مؤتمر صحافي «ان جميع الذين يتابعون عن كثب تطور الوضع في العراق يمكنهم رؤية ان فرنسا وألمانيا وروسيا متفقة بالكامل تقريبا» على ضرورة اعطاء الوقت والوسائل للمفتشين الدوليين. واضاف ان «وزارتي (خارجيتنا) تعملان في اطار التنسيق» مؤكدا ان التعاون في مجلس الأمن الدولي سيكون «وثيقا جدا مع الاعضاء الآخرين ولا سيما مع فرنسا وألمانيا».

وتابع بوتين «بحسب رأينا ان غالبية الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي تتبنى الموقف نفسه»، ولفت الى ان للصين «الموقف ذاته». واعتبر ان وصف المعارضة للحرب في العراق بمعاداة للأميركيين «غير صحيح». وقال «نحن على يقين بأن أي تدخل عسكري أحادي الجانب في العراق سيخلف آلاف الضحايا وسيؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة»، مؤكدا «نحن لا نرى أي موجب لاستخدام القوة حاليا».

من جهته ، اعلن شرودر ان النتائج التي توصل اليها رئيس المفتشين الدوليين هانس بليكس خلال زيارته الى بغداد «مشجعة».

واكد وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك في مقابلة تلفزيونية امس وجود مبادرة المانية ـ فرنسية مشتركة لنزع اسلحة العراق سيجري عرضها على مجلس الامن الجمعة المقبل. وقال شتروك في مقابلة مع شبكة «فونيكس» التلفزيونية الالمانية على هامش المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للامن في ميونيخ بجنوب المانيا «نأمل ان تلقى المبادرة تجاوبا في مجلس الامن». وردا على سؤال حول احتمال مشاركة المانيا في ارسال قبعات زرق الى العراق رغم الانتشار الكثيف للجنود الالمان ضمن عمليات اخرى في العالم، قال الوزير «يمكن ان تشارك المانيا، ولا يمكنني القول بأي حجم». واضاف «ان ذلك رهن بقرار الامم المتحدة واستعداد دول اخرى للمشاركة في ذلك».