إيران: نعمل لضمان مصالحنا ونحن مستعدون لمواجهة «أسوأ الأوضاع»

TT

طهران ـ وكالات الانباء: كررت ايران امس رفضها لهجوم عسكري اميركي احادي ضد العراق وطالبت بغداد، في الوقت نفسه، بالامتثال كليا لقرارات مجلس الامن من أجل حرمان الولايات المتحدة من الذرائع والحجج.

وفيما ابلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس الصحافيين في طهران ان ايران مستعدة لمواجهة «اسوأ الاوضاع» التي قد تنجم عن الازمة العراقية اكد علي شمخاني، وزير الدفاع الايراني، ان السياسية الدفاعية الايرانية تعتمد على التحرك في اتجاه ضمان الاستقرار الاقليمي والحصول على القدرات الردعية.

ويبدو ان ايران تخشى من زعزعة استقرار المنطقة وتدفق اللاجئين ورد فعل اقليتها الكردية كما تخشى ان تكون محاصرة بمناطق تقع تحت نفوذ الولايات المتحدة وكذلك من التأثيرات التي ستنعكس على وضعها النفطي في حال سيطرت الولايات المتحدة على النفط الخام العراقي. وقد عبر وزير الدفاع الايراني، في حديث اذيع أمس، عن اعتقاده بأن كل الدول الواقعة في جنوب آسيا والخليج مهددة.. ودعا هذه الدول الى ايجاد مناخ مناسب لارساء دعائم الاستقرار والامن فى المنطقة وذلك عبر نبذ الخلافات القائمة. واعتبر التقدم التقني في اميركا وباقي الدول التي وصفها بالمستكبرة بانه من التهديدات الامنية الاخرى التي تواجه ايران وباقي الدول النامية في العالم».

ومن جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان ما يهم بلاده في الازمة الحالية (في العراق) هو «ضمان مصالحها الوطنية»، مشيرا الى ان ايران استعدت «لاسوأ الاوضاع تفاديا للمفاجآت والعواقب السلبية».

وبشأن اللقاء الذي حصل في السادس من فبراير (شباط) بين وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تدعم حكومته الولايات المتحدة في الازمة العراقية، نقل المتحدث باسم خرازي عنه قوله لبلير «بالامكان تفادي حرب وان كل الطرق الدبلوماسية لم تستنفد بعد». وأكد آصفي مجددا «نعتقد ان عمل المفتشين الدوليين يجب ان يتواصل».