القيادة الفلسطينية: لا سلام إذا استمر «التصعيد» الإسرائيلي وأمن الإسرائيليين لن تحققه الدبابات وطائرات الأباتشي

TT

اكدت القيادة الفلسطينية امس استحالة تحقيق الامن والسلام في حال استمرار «التصعيد الاسرائيلي». وقالت القيادة في بيان لها صدر عقب اجتماعها في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله برئاسة ياسر عرفات امس وبثته وكالة الانباء الفلسطينية، انها «تؤكد استحالة تحقيق الامن والسلام في ظل هذا التصعيد الاسرائيلي، فلا يمكن ان يكون هناك استقرار وامن والاستيطان يزحف على ارضنا ولا يمكن لاسرائيل ان تجمع بين الامن والاحتلال والاستيطان».

ودعت القيادة «امتنا العربية والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية للتحرك مع الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الحرب وهذا التصعيد وهذا الاحتلال والاستيطان ضد شعبنا الفلسطيني». وقال البيان «أثبتت الحرب الإسرائيلية الدائرة ضد شعبنا منذ أكثر من عامين، أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن تقوى قوة الاحتلال والعدوان على كسر إرادته أو الاستسلام لهذا الأمر الواقع الإسرائيلي عليه، كما يقول المثل «يا جبل ما يهزك ريح». وفي نفس الوقت فان أمن الإسرائيليين لن يحققه الاحتلال والقمع والدبابات ومروحيات الاباتشي والأسلحة المحرمة دولياً التي تقصف بها جماهيرنا وبيوتنا بالصواريخ، حتى وصل بها الأمر الى أن تقصف مستشفى المسنين في غزة وتقتل ممرضين وهم يؤدون رسالتهم الإنسانية ويهان ويمنع أصدقاء السلام والعناية الدولية من ممارسة أعمالهم».

واعتبر البيان أن «هذا التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا وأرضنا وسلطتنا الوطنية إنما يرتبط بالانشغال الدولي بالوضع ضد العراق الشقيق، ولا تخفي المصادر الإسرائيلية المسؤولة في الحكومة والجيش والكنيست والمستوطنين السيناريو الذي تعده ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وحذر البيان «من هذا المخطط العدواني الإسرائيلي الذي في حال تنفيذه سينسف عملية السلام برمتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسيفجر الوضع الأمني في المنطقة». واشار الى ان «هذا ما يجب أن تتنبه له القوى الدولية المعنية بالأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط برمته، وان الحفاظ على عملية السلام وتقدمها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات المبرمة واعتماد «خريطة الطريق» وتفاهمات جورج تينيت وتقرير ميتشل على وجه السرعة هو الذي يوفر الأرضية الملائمة لتحقيق الأمن والسلام الشامل في المنطقة على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والانسحاب الكامل والفوري للقوات الإسرائيلية مقابل السلام الشامل وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي، وإنهاء وإطلاق سراح جميع أسرانا ومعتقلينا».

وشددت القيادة في بيانها على اهمية «استئناف الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك والقادة العرب في اقرب وقت ممكن والخروج بقرارات الاجماع الوطني وبخطة عمل وطنية ملزمة لكافة القوى والهيئات والفصائل والاحزاب انطلاقا من قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام السعودية».

وناقشت القيادة الفلسطينية تقريرا حول «مسودة دستور دولة فلسطين المستقلة» الذي اعدته لجنة الدستور ويفترض ان تعرضه على المجلس المركزي (الذي يضم الاطر القيادية الفلسطينية) الذي منعت اسرائيل حتى الآن انعقاده.

واعلن نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة ان مسودة الدستور سيتم نشرها خلال الايام القادمة «لعرض الافكار بشأنها قبل عرضها على المركزي».