الرنتيسي: لقاءات مسؤولي السلطة مع شارون تهدف إلى تصفية الانتفاضة والمقاومة

TT

قال عبد العزيز الرنتيسي أحد كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة ان اللقاءات السرية التي جمعت مسؤولين في السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، تهدف الى تصفية الانتفاضة والمقاومة. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» وصف الرنتيسي هذه اللقاءات بأنها «خطيرة جدا ومدمرة لمصالح الشعب الفلسطيني العليا».

واشار الرنتيسي الى ان مثل هذه اللقاءات تهدف الى «المس بمعنويات الشعب الفلسطيني». واضاف «هذه اللقاءات تقفز على دماء آلاف الشهداء والجرحى ومعاناة المعتقلين. هذه اللقاءات تهدف إلى تجاوز معاناة الشعب الفلسطيني وبالتالي إحباط الشعب الفلسطيني إلى الأبد، ونحن ننظر بخطورة بالغة إلى هذا الدور الذي يقوم به الذين يلتقون مع شارون».

واعتبر ان الادعاء بأن هذه اللقاءات تأتي بغرض اعادة الحياة للعملية السلمية «انما هو تضليل»، موضحا أن شارون لا يملك مبادرات سياسية ولا مبادرات سلام. واكد الرنتيسي ان «الخطة الوحيدة التي يتشبث بها شارون هي تلك الهادفة الى القضاء على الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية الى جانب تدمير كل فرصة وامل للشعب الفلسطيني في تحقيق إنجاز». وانتقد الرنتيسي بشدة مسؤولي السلطة الذين يسارعون الى لقاءات شارون قائلا «لو توقف هؤلاء عن لقاءات شارون لحدث الرضوخ الصهيوني واستجابوا لشروط الانتفاضة والمقاومة، ولكن ما دام شارون يراهن على وجود فئة في الشعب الفلسطيني تتعهد بقتل الانتفاضة وهدم المقاومة فلن يستجيب لضغوط المقاومة والانتفاضة».

وحول تزامن هذه اللقاءات مع محاولة بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية منع إطلاق قذائف القسام والهاون، قال القيادي في حماس انه «لا احد يستطيع أن يوقف إطلاق صواريخ القسام ولا قذائف الهاون، لان هذه الصواريخ إنما نطلقها بعد الاجتياح ولن تجد أثناء الاجتياح من يمنعها، وبالتالي نحن نقوم بإطلاقها فقط بعد الاجتياح كرد على جرائم العدو الصهيوني وعندها لم تجد الأجهزة الأمنية التي تمنعها».

وردا على سؤال إن كان يعتقد أن مثل هذه اللقاءات ستؤثر على حوارات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، أجاب «نحن سنبقى نشجع الحوار لان الحوار في النهاية سيقضي على هذه الظواهر التي تتمثل في اللقاءات الأمنية مع العدو الصهيوني». وعبر عن قناعته من ان هذه اللقاءات لن تقف حجر عثرة امام المقاومة الفلسطينية التي لن تتواصل فحسب، بل ستتعاظم».