نيقوسيا ـ أ.ف.ب: اصدرت المحكمة العسكرية السورية امس قرارا بحق زعيمين كرديين ينتميان الى حزب يكيتي الكردي اعتقلا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي اثر اعتصام في دمشق، يقضي باحالتهما الى محكمة امن الدولة بحسب احد محاميهما.
وقال المحامي انور البني في بيان وصلت نسخة منه الى مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في نيقوسيا ان «مروان عثمان وحسن صالح سيحالان الى محكمة امن الدولة العليا دون تحديد موعد المحاكمة بتهمة جنحة اثارة النعرات الطائفية والمذهبية». واعتبر المحامي «انها خطوة الى الخلف على صعيد عمل المحاكم الاستثنائية ومحاولة لاعادة فاعليتها بالقضايا السياسية».
وفي العاشر من ديسمبر (كانون الاول) الماضي، تظاهر نحو 150 كرديا امام مجلس الشعب لمطالبة السلطات بان تعيد النظرفي ما وصفوه «بسياسة التمييز» ازاء الاكراد في سورية. وكان عثمان وصالح اعتقلا في 15 ديسمبر من العام الماضي. واضاف البني ان «القاضي العسكري لا يحق له التخلي عن الدعوى وتبديل الوصف الجرمي بعد ان احالها اليه الحاكم العرفي، واذا كان ممكنا فيتوجب اعادة الملف للنيابة العامة للقيام بالادعاء من جديد». واكد «ان الموكلين عثمان وصالح هما من اعضاء المكتب السياسي لحزب «يكيتي» الكردي وهو حزب علني يعمل على الساحة السورية ضمن المبدأ القانوني للاحزاب الذي لا يمنع وجود الاحزاب في سورية ولعدم وجود قانون ينظم عمل الاحزاب».