لشبونة ـ إفي: الزيارة التي بدأها أمس وزير الخارجية البرتغالي، انتونيو مارتينس دا كروز، الى المغرب وتستعرق يومين تمثل فاتحة دبلوماسية الاقتصاد التي يدافع عنها الوزير، وفق مصادر وزارة الخارجية البرتغالية. واضافت هذه المصادر ان ضمن برنامج زيارة الوزير البرتغالي الى المغرب التباحث حول الازمة الراهنة في العراق والاستعدادات لقمة أوروبية ـ افريقية في مستهل ابريل (نيسان) المقبل في لشبونة والمردودية وزيادة الاستثمارات البرتغالية المباشرة في المغرب والعلاقات الثنائية بما فيها العلاقة في مجال الصيد. وكان المغرب قد أبدى معارضته لأي عمل عسكري ضد العراق وحتى إذا استند إلى قرار جديد من الامم المتحدة، فيما ترى البرتغال ان اجتماع القمة الاوروبي ـ الافريقي الذي يحاول تنظيمه معرض للخطر، وذلك بسبب النزاع بين الاتحاد الاوروبي وزيمبابوي. ويعد المغرب الى جانب اسبانيا والبرازيل من مجموعة الدول المفضلة لدى البرتغال التي تعقد معها قمما سنوية على مستوى رؤساء الحكومات. كما ان البرتغال هي ثاني أكبر مستثمر ضمن اعضاء الاتحاد الاوروبي في المغرب. وسيستقبل رئيس الدبلوماسية البرتغالية من قبل الملك محمد السادس والوزير الاول ادريس جطو ونظيره محمد بن عيسى. وضمن الشركات البرتغالية الموجودة في المغرب، الشركتان الحكوميتان، البرتغال تليكومPT والصندوق العام للادخارات CGD ، إضافة الى شركات أخرى في مجال الفندقة والسياحة يصل عددها الى حوالي 80 شركة تتيح أكثر من 5 آلاف وظيفة عمل في المغرب، بميزان تجاري كان دائما لصالح البلد الاول. وتربط بين البرتغال والمغرب معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون أبرمت عام 1994، وخلال الاسبوع الجاري تحديدا قدم السفير البرتغالي الجديد جوزيه مانويل كارفالو أوراق اعتماده للعاهل المغربي الملك محمد السادس.