اقتادت الشرطة اليونانية اخيرا الى سجن كوردالوس وهو اكبر سجون اليونان (غرب اثينا)، اربعة اشخاص جدد من المشبوهين بالمساهمة بتأسيس وقيادة «منظمة المقاومة الشعبية الثورية» التي ظهرت في البلاد في السبعينات وتعتبر ثاني اخطر منظمة ارهابية في البلاد. ويذكر ان المنظمة اتهمت بتفجير 300 قنبلة ضد اهداف وطنية واجنبية. وكانت المجموعة اعلنت مسؤوليتها عن عمليتي اغتيال. كما شاركت في عمليات «17 نوفمبر» المتهمة بتنفيذ 23 عملية اغتيال واصابة العشرات وتفخيخ اكثر من خمسين عملية تفجيرية.
واسفرت الحملة التي بدأتها الشرطة عن اعتقال كل من خرستو تسيغاريدا، 64 عاما، المعروف باسم «أدريو» الحركي ويعمل مهندسا معماريا. كما تم اعتقال انجيليتوس كاناس، 52 عاما، وهو كهربائي من كيميلوس (جزيرة في بحر ايجة)، وكوستاس اجاييو، 56 عاما، المهندس المعماري الذي يقطن العاصمة اثينا، وإيريني أثاناساكي، 49 عاما وتعمل بالقطاع الخاص وتقطن اثينا ايضا. وفيما اعترف خرستو حسبما قالت الشرطة انه انتسب للمجموعة بين 1986 و1991 فقد انكر المعتقلون الآخرون صلتهم بأعمال المنظمة الارهابية.
من جهة اخرى شهد اخيرا سجن كوردالوس العام اجراء عمليات انشائية واسعة، اذ تم بناء تجهيز قاعات خاصة لمحاكمة العناصر الارهابية ممن يتوقع ان تستمر محاكمتهم وقتا طويلا. ويتوقع ان يخضع للمحاكمة نحو 23 شخصا محتجزين حاليا بشبهة الانتماء الى المنظمتين الارهابيتين، 19 عضوا ضمن «جماعة 17 نوفمبر»، و4 اعضاء ضمن «المقاومة الشعبية الثورية».
كما أجرت وزارة العدل اليونانية الاسبوع الماضي اقتراعا لاختيار هيئة المحكمة التي ستحاكم المتهمين بالارهاب.