يحيط الغموض بالتكهنات المتعلقة بنتائج انتخابات الرئاسة القبرصية التي سوف تجري الاسبوع المقبل، وخاصة بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي في مناسبتين متتاليتين تفوق تاسوس بابادوبلوس المرشح من قبل احزاب (ذيكو واكيل) على منافسه الرئيس القبرصي الحالي كلافكوس كليريدس.
ووفقا للاستطلاعات التي اجريت اخيرا في العاصمة نيقوسيا تقدم بابادوبلوس بنسبة 12 في المائة على منافسه كليريدس. وحول احتمال الاضطرار لاجراء جولة ثانية من الانتخابات، حقق بابادبلوس تقدما ايضا بحصوله على 48.6 في المائة مقابل 40.3 في المائة للرئيس كليريدس. واعطت الاستطلاعات تاسوس بابادوبلوس خلال الجولة الاولى نسبة 45.9 في المائة، كليريس 33.9 في المائة، واليكوس ماركيدس 8.2 في المائة، ونيكوس كويتسوي 1.8 في المائة، وآخرون 0.8 في المائة.
ومن جهة اخرى تشهد القضية القبرصية في الايام الاخيرة تحركا كبيرا مع اقتراب الموعد الذي حددته الامم المتحدة وهو يوم 28 فبراير (شباط) الجاري، للتوصل الى حل والتوقيع على اتفاق لتوحيد الجزيرة المقسمة على اساس خطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والمقترحة للحل.
وقد شهدت شوارع العاصمة نيقوسيا مساء اول من امس تظاهرة كبيرة شارك فيها مئات ممن حملوا لافتات كتب عليها «الحل.. واعادة التوحيد الآن»، كما زرع المتظاهرون شجرة زيتون على رصيف الشارع كرمز للسلام، والأمل في التوصل لحل سياسي، واعادة توحيد الجزيرة وضمها متكاملة للاتحاد الاوروبي.