ناخبو الجبل الأسود يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية

TT

خرج الناخبون في الجبل الأسود أمس للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية للانتخابات، بعدما فشلت الانتخابات السابقة في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي ينص على ضرورة مشاركة أكثر من 50 في المائة. وقد حث مكتب الاتحاد الأوروبي الذي يشرف على الانتخابات المواطنين للخروج بكثافة والإدلاء بأصواتهم. ولم تشهد أماكن الاقتراع أي حوادث عنف تذكر، وكانت الحياة في شوارع بوتغوريتسا عادية جدا ما عدا طوابير المدنيين التي كانت تنتظر دورها في التصويت.

ويذكر أنه يحق لناخبي الجبل الأسود الذين يربو عددهم على نصف مليون ناخب من أصل 700 ألف مواطن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يخوض غمارها 11 مرشحا عن الحزب الديمقراطي الحزب الراديكالي الصربي والحزب الاشتراكي المتحد والحزب القومي الصربي وعدد من المستقلين.

ويعد فيليب فويانوفيتش مرشح الحزب الحاكم الأكثر حظا بالفوز في الانتخابات والمتوقع أن تعرف نتائجها اليوم الاثنين. وقال فويانوفيتش إنه يأمل في الفوز «بدون أي مشاكل وسيحظى بثقة الأغلبية». وأشار إلى فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الجبل الأسود نهاية العام الماضي بقوله «قبل فترة شكلنا الحكومة الجديدة، وتحالفنا لا يزال قويا». وتعهد فويانوفيتش باحترام الاتفاق الموقع بين الجبل الأسود وصربيا الذي تم توقيعه في 14 مارس (آذار) من العام الماضي وتنتهي مدته القابلة للتجديد في عام 2005. وبعدها يحق لكلا الطرفين أو أحدهما أن يجري استفتاء على فك الارتباط نهائيا مع الطرف الآخر ويعلن الاستقلال التام. وحول مستقبل العلاقة بين بوتغوريتسا وبلغراد قال إن «مستقبل صربيا والجبل الأسود سيكون مثل ما حصل بالضبط بين التشيك وسلوفاكيا تماما».

ومن جهته قال ميلو دجوكانوفيتش رئيس الجبل الأسود سابقا ورئيس الوزراء الحالي إنه «إذا تكرر فشل الانتخابات مرة ثانية، ولم يشارك الناخبون بنسبة خمسين في المائة أو أكثر فإن فيليب فويانوفيتش سيفوز في الانتخابات بعد شهرين». وهناك مخاوف من حصول أعمال عنف أو حرب أهلية في الجبل الأسود (700 ألف نسمة) في حال تم الانفصال من دون موافقة الطرفين، وهو ما حذر منه مرارا خافيير سولانا، مسؤول الخارجية الأعلى في الاتحاد الأوروبي. وكثر الحديث عن هذه الاحتمالات في ضوء تقارير تشير إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة لدى المواطنين في الجبل الأسود. وحسب التقديرات الأمنية فإن واحداً من كل 8 مواطنين يمتلك سلاحا عسكريا. وتقدر الشرطة في الجبل الأسود عدد قطع السلاح غير المرخصة بثمانين ألف قطعة. وتقول إن المواطنين حصلوا على السلاح عن طريق مافيا التهريب من صربيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا.