قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انها بدأت تشغيل برنامج نادر الاستخدام يتم بمقتضاه حشد عشرات الطائرات التجارية الاميركية لتلبية حاجات النقل الجوي قبل حرب محتملة مع العراق. وقال بيان اصدره «البنتاغون» اول من امس «هذا اجراء ضروري نظرا لزيادة العمليات المرتبطة بحشد القوات الاميركية في منطقة الخليج» من اجل حرب تلوح في الافق.
ويمثل امر تشغيل البرنامج الذي اصدره وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ثاني مرة يقوم فيها الجيش الاميركي بحشد ما يسمى باسطول الطيران المدني الاحتياطي. والبرنامج ترتيب احتياطي بديل يسمح لقيادة النقل الاميركية، ومقرها قاعدة سكوت الجوية في الينوي، باستدعاء ما يصل الى مئات الطائرات المرتبطة بالتزامات تعاقدية مع الجيش، اضافة الى اطقم قيادتها لتعزيز امكانات النقل العسكري. وتغطي «المرحلة الاولى» من البرنامج التي اعطى رامسفيلد تصريحا ببدء تنفيذها 22 شركة طيران و78 طائرة تجارية، منها 47 طائرة ركاب و31 طائرة شحن جوي عريضة الجسم. والمرحلة الاولى تمثل ادنى مراحل تشغيل البرنامج. وتشمل المرحلة الثانية مزيدا من الطائرات حال نشوب صراع اقليمي كبير. اما المرحلة الثالثة فيعلن عنها في حالة التعبئة الوطنية الكاملة.
وقال كابتن سلاح البحرية الاميركي ستيف هوندا، المتحدث باسم قيادة النقل الاميركية، انه رغم الترخيص بحشد 78 طائرة الا ان القيادة استدعت 47 طائرة فقط حيث ان طائرات تجارية تقوم تطوعا في الوقت الحالي بتلبية متطلبات الشحن الجوي. واضاف انه اذا لزم الامر سيتم لاحقا استدعاء 31 طائرة شحن التي يشملها الامر ولم تستدع على الفور. وقالت القيادة ان شركات طيران الركاب المشاركة في المرحلة المبدئية هي «اميركان ايرلاينز» و«اميركان ترانس اير» و«كونتيننتال ايرلاينز» و«دلتا اير لاينز» و«هاواي ايرلاينز» و«نورث اميركان ايرلاينز» و«نورث ويست ايرلاينز» و«اومني اير انترناشيونال» و«يونايتد ايرلاينز» و«يو.اس ايروايز» و«وورلد ايروايز». واضافت ان شركات الشحن الجوي المشاركة هي «ايربورن اكسبريس» و«اير ترانسبورت انترناشيونال» و«ارو اير» و«اطلس اير» و«دي.اتش.ال ايروايز» و«ايفرجرين انترناشيونال ايرلاينز» و«فيداكس ايرلاينز» و«جيميني اير كارجو» و«نورث ويست ايرلاينز» و«اومني اير انترناشيونال» و«بولار اير كارجو» و«ساذرن اير» و«يو.بي.اس ايرلاينز» و«وورلد ايروايز». واستخدم الاسطول الاحتياطي الذي تم تشكيله عام 1951 خلال حرب الخليج عام 1991 في نقل القوات والعتاد.
وبمقتضى البرنامج تتعاقد شركات الطيران على توفير الطائرات اللازمة للجيش مقابل قيام وزارة الدفاع باستخدام طائراتها خلال اوقات السلم. وقال هوندا ان اولى رحلات لهذه الطائرات بخلاف الطائرات التي تقوم بعمليات النقل التطوعية ستبدأ غدا.