الملك فهد والأمير عبد الله: المسلمون لم يكونوا يوما مفسدين في الأرض والسعودية لا تدخر جهدا في سبيل تجنيب العراق وشعبه مخاطر الحرب

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أمس كلمة الى حجاج بيت الله الحرام بمناسبة موسم حج هذا العام. وأكدا أن السعودية تأمل إنهاء أزمة العراق بالطرق السلمية حتى يسود منطق العقل ويعلو مبدأ الحوار البناء.

وقال خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للمسلمين والحجاج ان لا سبيل لتقدم المسلمين إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة: الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل «وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق» والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حجاج بيت الله الحرام، من صعيد منى المبارك ومن جوار بيت الله الحرام نرحب بكم أجمل ترحيب ونحييكم أطيب تحية، تحية أهل الجنة (تحيتهم فيها سلام) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد، نسأل الله عز وجل أن يمن عليكم بالقبول ويتفضل عليكم بالرحمة والغفران فتعودون بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور فتتحقق لكم بإذن الله بشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه».

أيها الاخوة حجاج بيت الله الحرام، لقد وقفتم جميعاً في التاسع من هذا الشهر الفضيل على صعيد عرفات في منظر مهيب وموقف عظيم ليس له في هذا العالم مثيل، تجمعكم عقيدة الإسلام اخوة في الله متحابين وبلسان واحد مهللين ومكبرين شعاركم جميعاً لا إله إلا الله محمد رسول الله يسودكم الوئام والاخاء وتجمعكم المحبة والصفاء وتظللكم الرحمة وتغشاكم السكينة ويذكركم الله فيمن عنده فتحققت بذلك الوحدة الاسلامية في صورتها المثلى وتجلت المساواة بين البشر في أكمل هيئة حيث لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، ولقد أديتم المناسك في أمن وطمأنينة وفي أجواء ايمانية فأكملتم النسك بيسر وسهولة فلله الحمد وله الشكر. لقد شرفت المملكة العربية السعودية بخدمة مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة فنذرت نفسها للقيام بهذا الواجب على اتم وجه وأكمله راجية بذلك رضى الله عز وجل، ثم توفير ما يسهل على الحجاج أداء نسكهم، وبذلت قصارى الجهد فى أداء هذه المهمة بإنشاء مشاريع عملاقة هدفها خدمة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه وزوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومرتاديه، وما زالت المملكة سائرة بعون الله على هذا المنوال مثابرة عليه امتثالاً لأمر الله عز وجل واقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.

أيها المسلمون فى كل مكان، ايها الاخوة حجاج بيت الله الحرام، ان الله عز وجل جعل الانسان خليفة في الارض وأمره بعمارتها وجعل الله المسلمين أمة وسطاً ليكونوا شهداء على الناس واختصهم بقوله عز وجل «كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» وإن للمسلم في هذا الكون دوراً بناء يسعى كل السعي للقيام به، هدفه العمل لخير البشرية وغايته حفظ الضرورات الخمس التي جاء الدين بحفظها وهي الدين والعقل والعرض والنفس والمال، ولقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع «إن دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا»، ومنهج المسلم تحقيق الاستقرار وأداء الحقوق ودرء الشرور وازالة الظلم واسعاد الناس فهذا الدين دين رحمة جاء للناس كافة. قال تعالى «وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً». وقال عز وجل «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وجاء بالنهي عن الافساد في الارض او السعى في خرابها فذلك من امقت الاشياء. قال تعالى «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد» وهذه اهم المرتكزات التي تقوم عليها علاقة الإنسان المسلم بهذه الارض ويعمل بهدي منها. والمسلمون اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى للتمسك بدينهم وتطبيق تعاليمه لبناء الثقة فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبين الأمم الاخرى من جهة ثانية بما لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية لان ديننا ينبذ العزلة وينهى عن زرع بذور الحقد والكراهية بين الشعوب ولا يوصد الأبواب امام التعامل مع الآخرين لمجرد انهم يختلفون عنا في عقائدهم، بل هو دين سماحة يحث على التعايش في امن وسلام وحياة كريمة. ومن تدبر التاريخ وتفكر في النصوص على بصيرة ادرك ان المسلمين لم يكونوا ولن يكونوا ابداً من المفسدين في الأرض وانهم أبعد ما يكونون عن البغي والعدوان لأنهم في الحقيقة رسل رحمة ودعاة سلام وصناع حضارة وبناة مدنية يحملون الخير للبشرية، الا ان عزة المسلمين قائمة على تحقق عوامل عدة، فاول هذه العوامل، الرجوع إلى هذا الدين والتمسك به ونبذ الخلافات بينهم وحلها بالاحتكام إلى شرع الله وتوحيد المواقف عملاً بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» وقوله عز وجل «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، وتحقيقاً لهذا كانت هذه البلاد الطاهرة منطلقاً للدعوة الى التضامن الاسلامي وما زالت تدعم جميع المؤسسات التي انبثقت لتحقيق هذه الدعوة وتسعى جهدها لجمع الكلمة ورأب الصدع ولم الشمل وحل الشقاق وإزالة اسبابه ودواعيه والحض على كل ما يؤدي إلى الائتلاف وازالة جميع ما يدعو الى الاختلاف.

وثاني هذه العوامل، الإدراك بان الاسلام يدعو إلى الأخذ باسباب التطور في منهج حكيم بعيد عن الغلو والشطط خال من الافراط والتساهل تحقيقاً لقوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» وان هذه الوسطية هي السبيل الوحيد للحياة الكريمة في هذا الكون وأنها مصدر الاستقرار والسلام.

وثالث هذه العوامل، معرفة ان هذا الدين دين يسر وسماحة.. يسر في تطبيق تعاليم الدين واداء واجباته وفروضه، وسماحة في التعامل مع الناس وتعاطي شؤون الحياة بينهم فالله عز وجل يقول «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» ومقتضى ذلك ان الشرع الاسلامي شرع سمح مستقيم عدل وفي الحديث الشريف «الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» وفي حديث آخر «أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء».

ورابع هذه العوامل، إدراك ان الدين الاسلامي أمرنا بالإحسان الى الاخرين والقسط إليهم ما لم يناصبونا العداء، قال تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون».

وخامس هذه العوامل، العلم بأن قوام العلاقة بين الانسان المسلم والعالم هو العدل، فالعدل هو القاعدة الأساس في تنظيم علاقة المسلم بغيره والعدل في الاسلام ذو قيمة مطلقة يلتزم به المسلم في كل الاحوال، فقد قال تعالى: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» والعدل في القول والعمل، قال تعالى «وإذا قلتم فاعدلوا». وقال عز وجل: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى» فالعدل في الاسلام يكون في كل الأمور ومع كل الناس اياً كانوا فهو المنهج والمبدأ المتبع في كل الأحوال.

أيها الاخوة المسلمون، حجاج بيت الله الحرام، نحن في المملكة العربية السعودية نحمد الله عز وجل أن هدانا الى التمسك بشرعه الحكيم وجعلنا مطبقين لهذا الشرع في كل شؤون الحياة وفي جميع أمورنا الداخلية والخارجية وان ثوابت هذا الدين وقواعده واحكامه هي المرجع لنا في كل التصرفات، اليها نحتكم ومنها نصدر وعنها نرد وهذا هو مبنى عزتنا وأساس فخرنا وعليه قامت سياستنا منذ أرسى دعائم هذه الدولة مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن تغمده الله برحمته، فكتاب الله وسنة رسوله هما الحاكمان في هذا البلد على كل الأمور وان الخير كل الخير فى التمسك بهما والعمل بما جاء فيهما والدعوة اليهما بالتي هي احسن، والشر كل الشر في البعد عنهما وتعطيل احكامهما والتحاكم إلى غيرهما عملاً بقوله تعالى: «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً» وقوله جل وعلا «وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) والمملكة العربية السعودية في تناولها للأمور وتعاطيها لجميع الشؤون متمسكة بثوابت معروفة لم تحد عنها ولن تحيد عنها بإذن الله، فمواقفها سواء في علاقاتها الخارجية أو في نظرتها الى شتى القضايا ومختلف الاحداث مبنية على قواعد الدين ومبادئه، ومستلهمة من تعاليم سماوية لا يأتيها الباطل، تسعى الى معرفة الحق والتمسك به وادراك الباطل والبعد عنه، فعلاقاتنا باخواننا المسلمين تنطلق من اساس الأخوة في الدين عملاً بقوله تعالى «إنما المؤمنون إخوة» وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم» وفي تعاملنا معهم في هذا الشأن نطبق قوله صلى الله عليه وسلم «لينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً فإن كان ظالماً فلينهه فإنه له نصر وإن كان مظلوماً فلينصره».

ايها الاخوة المسلمون، من هذه المنطلقات الواضحة تتفاعل المملكة العربية السعودية مع قضايا المسلمين وتهتم بمشاكلهم وتعمل دائبة للمساهمة في حلها، ولعل أبرز الأدلة على ثبات هذا الموقف واستمراره هو موقفنا من القضية الفلسطينية، فقد مرت هذه القضية بمراحل عصيبة ودقيقة وما زالت المملكة تسعى جهدها في سبيل احقاق الحق وتطبيق القرارات الدولية الصادرة في هذه القضية والعمل على إرساء قواعد السلام، وفي هذا الاتجاه تجيء مبادرة السلام التي تقدمت بها المملكة الى القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت وتبنتها القمة فأصبحت مبادرة سلام عربية لاقت دعماً دولياً.

وموقفنا من المسألة العراقية وقضية نزع اسلحة الدمار الشامل لا يخرج عن تلكم المبادئ بل هو تطبيق لها وعمل بمقتضاها، فنحن لا نألو جهداً ولا ندخر وسعاً في سبيل تجنيب العراق وشعبه الشقيق خاصة والمنطقة عامة مخاطر الحرب وويلاتها وآثارها ونأمل ان تفلح الجهود التي تسعى لانهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية ويسود منطق العقل ويعلو مبدأ الحوار البناء بحيث يمكن إنهاء الخلافات بالطرق السلمية.

وكذلكم الامر بالنسبة لقضية اسلحة الدمار الشامل وانتاجها سواء في هذه المنطقة او فى العالم اجمع، فالمملكة وبحكم ثوابتها المعروفة تدعم كل الجهود الدولية القائمة والرامية الى نزع اسلحة الدمار الشامل سواء في هذه المنطقة او غيرها من بقاع الارض اياً كانت هذه الاسلحة نووية او كيماوية او بيولوجية، وتدعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه في هذا المجال للعمل على الحد من هذه الاسلحة الفتاكة ووضع الضوابط والمعايير التي تساعد على التقدم المنشود في جميع مجالات نزع اسلحة الدمار الشامل. ان الارهاب افساد في الارض وسعي فى خرابها وبغي وعدوان على الاخرين ولو تدبرنا القرآن وتتبعنا الآيات التي تنهى عن الفساد وتنفر منه وتذم المفسدين أياً كانوا وأينما كانوا وتحرم البغي والعدوان وتدعو الى الإصلاح والبناء وتحذر من الافساد والخراب، لوجدنا الشيء الكثير فالله عز وجل لا يحب الفساد والمفسدون في الارض هم الخاسرون ويقول سبحانه في محكم التنزيل «ولا تعثوا فى الارض مفسدين». والآيات والاحاديث الواردة في هذا الشأن كثيرة معروفة وهي منطلقنا في جميع المواقف التي تبنيناها في السابق وما زلنا نتبناها حول مسألة الارهاب داعين إلى تأصيل هذه المسألة تأصيلاً لا يفرق فيه بين فئة وفئة او بين دولة ودولة ويجب ان يفرق العالم بين حق الشعوب المحتلة اراضيها في المقاومة المشروعة لتقرير مصيرها وتحرير اراضيها وانه أمر مشروع، وبين الإرهاب الذي هو افساد في الارض وانه أمر محظور، وقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية على إدانة الإرهاب بكل صوره واشكاله وكانت سباقة إلى حث المجتمع الدولي على التصدى لهذه الظاهرة العالمية الخطيرة، فالتطرف والعنف والارهاب ظواهر غير مقصورة على شعب او عرق او ديانة والتصدي لها لا يتأتي الا من خلال عمل شامل يتم في اطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الارهاب ويصون حياة الابرياء ويحفظ للدول سيادتها وامنها واستقرارها، كما ان مكافحة الارهاب تتطلب تعاوناً دولياً ضد ايواء العناصر والجماعات الارهابية والحيلولة دون تمكينها من استغلال اراضى الدول التي تعيش فيها لاستخدامها منطلقاً لأنشطتها التخريبية مهما كانت الذرائع والحجج.

أيها الاخوة المسلمون، ان ديننا يحث على الدعوة الى الله بالتي هي احسن وأن يكون خطابنا مع الاخرين هادفاً الى الخير ساعياً الى اظهار الحق ونشره وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، وقال سبحانه «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن».

فهل نجد افضل من هذا الاسلوب في التعامل مع الاخرين وهل هناك أجدى عند التخاطب مع الناس من هذه الوسيلة. ان هذه المنطلقات متى تم الاخذ بها وتبنيها خالية من الأهواء والتأويلات بعيدة عن التحريف والتغيير في المدلولات كفيلة بان ترسي قواعد السلوك الراشد وتهدي البشرية الى ما فيه الصلاح فتضعها على طريق الحق ومنهج الخير وتقوم ما فيها من اعوجاج وتقود البشرية الى تبني سياسة عادلة في كل الاحوال تحفظ فيها للإنسان حقوقه وتصان كرامته عملاً بقوله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم» وتنتهى معها كل اشكال العنف والتسلط والاستبداد وينتقل معها العالم من مرحلة الصراع ومنطق الاعتداء والثار الى مرحلة يسودها الاستقرار ويحكمها العدل والمساواة شعارها الحوار البناء والجدل بالتي هي احسن. قال تعالى «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة».

ايها الاخوة المسلمون، لا سبيل لتقدم المسلمين واستعادة عزتهم إلا بالعودة إلى دينهم واستقائه من مصادره الاصلية كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وان مؤدى ذلك محاور أساسية لا بد من مراعاتها لأخذ زمام المبادرة منها:

1 ـ السعي الجاد لتبصير المسلمين بأمور دينهم ومفاهيمه السامية العليا وتطبيق تعاليمه.

2 ـ توسيع دوائر نشر العلم من خلال المدارس المتخصصة الرسمية والخاصة لتتضافر الجهود لاحراز المزيد من التقدم المعرفي ولمحو الامية بين عامة المسلمين.

3 ـ تكثيف الجهود لبث الوعي بين المسلمين باهمية تاريخهم وضرورة أن يدركوا دورهم في ظل ما يشهده العالم من تقلبات.

4 ـ ضرورة زيادة التعاون بين علماء المسلمين لتعميق الوعي والتمكين للتقدم الاسلامي على جميع المسارات الحيوية الخيرة.

وختاماً نكرر تحياتنا وتقديرنا واحترامنا لجميع الاخوة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ونهنئهم بحلول عيد الاضحى المبارك، كما نبارك للاخوة الحجاج حجهم ونرجو لهم إقامة سارة وعوداً حميداً الى اهليهم واوطانهم سالمين غانمين فرحين مستبشرين، وكل عام وانتم بخير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.