تواصل الحكومة الألمانية سياستها المزدوجة الداعية لتقديم الدعم اللوجستي المشروط للقوات الأميركية والبريطانية من جهة ورفض الاشتراك في العمليات العسكرية المحتملة ضد العراق من جهة ثانية. وجاء تأكيد هذه السياسة على لسان المستشار الألماني جيرهارد شرودر أمس حينما عبر عن استعداد بلاده لوضع أراضيها وأجوائها تحت تصرف القوات الأميركية والبريطانية في حالة بدء الحرب ضد العراق سواء جرت هذه الحرب بتفويض من الأمم المتحدة أو بدونه. وفي مقابلة مع صحيفة «شتيرن» قال شرودر «أكدت مرارا إننا لن نحدد حركة حلفائنا العسكرية في ألمانيا». وعبر عن قناعته بأن هذا الموقف «سياسي بحت» ولا علاقة له بقضايا القانون الدولي. وذكر شرودر إن ألمانيا لن تشارك في الحرب ضد العراق بشكل مباشر أو غير مباشر. وأشار إلى إن تركيا، بالعلاقة مع الحرب ضد العراق ، ستنال بطاريات صواريخ باتريوت الألمانية، إلا أن تسليم هذه الصواريخ سيتم عبر هولندا، كما ستتولى الوحدات العسكرية الهولندية المسؤولية عن تشغيلها.