قناص من الجبهة الشعبية يقتل رائدا في الجيش الإسرائيلي في بيت لحم وقوات الاحتلال تقتل 3 فلسطينيين بغزة وطفلا في قلقيلية

TT

قتل الليلة قبل الماضية قرب كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم ضابط إسرائيلي برتبة رائد في سلاح المدرعات، برصاص قناص فلسطيني. واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن هذه العملية. وانفجرت عبوة ناسفة قرب دورية عسكرية إسرائيلية في المدينة. وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول على المدينة وقراها ومخيماتها فور العملية وشنت حملة اعتقالات واسعة.

في غضون ذلك قتل جنود الاحتلال الاسرائيلي فجر امس ثلاثة فلسطينيين زعموا انهم كان يحاولون التسلل الى مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة. وادعى الناطق بلسان قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال انه عثر في حوزة القتلى على ثلاث قنابل يدوية وسكين.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت الليلة قبل الماضية في مدينة قلقيلية شمال غربي الضفة الغربية طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 8 سنوات فقط، وذلك عند اقتحامها احدى البنايات وسط المدينة بحجة اعتقال مطلوبين مزعومين. واعتقلت واحدا وعشرين فلسطينيا في انحاء مختلفة من الضفة الغربية. واكدت مصادر في الجيش الاسرائيلي مقتل الضابط شاحار شمول، 24 عاما، قرب كنيسة المهد بعد ان قامت وحدته بتفجير سيارة مسروقة مشتبه فيها. واصيب الضابط في عنقه برصاصة واحدة اطلقها فلسطيني كان مرابطا في شارع مجاور يبعد عنه 50 مترا وتمكن من الهرب.

يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعاد احتلال المدينة والبلدات المجاورة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) اثر عملية تفجيرية في القدس المحتلة انطلق منفذها من المدينة واسفرت عن مقتل 11 شخصا. واعتقل الجيش الاسرائيلي منذ ذلك الحين 240 فلسطينيا قال الناطق الاسرائيلي ان نحو 15 منهم كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجيرية على حد زعمه.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن الضابط القتيل يعمل في سلاح المدرعات التابع للجيش الإسرائيلي برتبة كابتن وهو قائد سرية في جيش الاحتلال.

واكدت مصادر إسرائيلية ان الضابط الإسرائيلي قتل برصاص قناص فلسطيني على مقربة من كنيسة المهد. وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فقد لاحظ أفراد القوة التي كان الضابط يشرف عليها وجود سيارة مشبوهة تحمل لوحة أرقام إسرائيلية. واستعد أفراد القوة لتفجير السيارة بعد أن اشتبهوا في أنها مفخخة. وأضافت المصادر العسكرية أن الضابط الذي استهدف بنيران القناص الفلسطيني بقي على مقربة من السيارة المشبوهة للتأكد من عدم اقتراب شخص إليها. وقام مسلح فلسطيني وقف في زقاق قريب بإطلاق النار على القوة، فأصاب الضابط في عنقه. وقدمت طواقم طبية العلاج للمصاب، لكنه توفي في طريقه إلى المستشفى. وأجرت قوات إسرائيلية عمليات تمشيط واسعة النطاق في مكان الحادث بحثاً عن القناص.

واكدت ذلك مصادر فلسطينية في المدينة، اذ قالت ان الضابط كان يقوم بأعمال الدورية وسط المدينة، وعندما توقف بجانب سيارة كانت تحمل لوحة تسجيل صفراء (اسرائيلية) مسروقة، تمهيدا لاستعداد جنوده لتفجيرها للاشتباه في كونها مفخخة، اطلق القناص الفلسطيني رصاصاته من مسافة خمسين مترا، على الضابط لتستقر في عنقه.

وفرضت قوات الاحتلال فور العملية نظام حظر التجول الشامل على المدينة ونفذت عمليات تفتيش واسعة في مكان الحادث بحثا عن مطلقي النار بمساعدة طائرات هليكوبتر عسكرية عجت بها أجواء المحافظة. واطبقت الحصار على مخيمات المحافظة وألقت قنابل الغاز بكثافة على منازل المواطنين في مخيم الدهيشة. واعتقلت عددا من سكان المدينة، لا سيما في محيط كنيسةالمهد وحارة الفواغرة وجبل انطون.

واعتقلت قوات الاحتلال في قرية كفر نعمة قضاء نابلس اياد خليفة الذي تتهمه بالانتماء الى سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ووقوفه وراء عمليات اطلاق نار ضد مواقع عسكرية للاحتلال الى جانب تجنيد منفذي عمليات فدائية. واعتقلت قوة أخرى ثلاثة فلسطينيين تتهمهم بالانتماء لحركة حماس في بلدة بيتونيا في غرب مدينة رام الله. كذلك اعتقلت 17 فلسطينيا في مخيم بلاطة وبلدة كفر قليل في نابلس ومدينة جنين شمال فلسطين وبلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم.

وفي قطاع غزة اعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان جنود الاحتلال قتلوا فجر امس ثلاثة فلسطينيين قرب مستوطنة دوغيت شمال القطاع. وادعى الناطق بلسان قيادة المنطقة الجنوبية ان قوة عسكرية رصدت ثلاثة شبان فلسطينيين بعيد الساعة الواحدة والنصف من فجر امس قرب جدار المستوطنة الامني، فاطلق افراد القوة النار على الثلاثة الامر الذي ادى الى مقتلهم على الفور. وادعى الناطق انه عثر في حوزة القتلى على ثلاث قنابل يدوية وسكين. لكن الدكتور معاوية حسنين مدير قسم الاستقبال في مستشفى الشفاء في غزة اكد ان القتلى الثلاثة، هم عمال كانوا في طريقهم الى اعمالهم. واشار الى ان جنود الاحتلال استخدموا القنابل المسمارية المحرمة دوليا، في قتلهم.

واتهم حسنين جنود الاحتلال بالتمثيل في جثثهم باستخدام آلات حادة.

وفي جنوب قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال مخيم يبنا في مدينة رفح المتاخم للحدود مع مصر ودمرت منزلا. وفي شمال غربي الضفة الغربية قتلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية طفلا فلسطينيا واصابت عشرة اخرين بجراح. ووقع الحادث عندما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية وحاصرت احدى البنايات وسطها بحجة البحث مطلوبين مزعومين. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان حسن ماجد الغول، 8 اعوام، الذي كان لا يزال يرتدي ملابس العيد قتل بعد اصابته بعدة اعيرة نارية في الصدر. الى ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن تفجير جيب عسكري اسرائيلي في مدنية نابلس. وتبنت كتائب القسام الفدائي الفلسطيني الذي قتل فجر اول من امس عند معبر كسوفيم. وكشفت في بيان بثه المركز الفلسطيني للاعلام ان «الشهيد المجاهد (هو) أحمد محمد محمود سليم، 24 عاما، من حي الشجاعية بمدينة غزة».

وقال البيان ان «الشهيد ارتقى فجر اليوم (أمس) العاشر من ذي الحجة (اول ايام عيد الاضحى) بعد ان كمن لرتل من سيارات المغتصبين الصهاينة على الشارع المؤدي إلى ما يسمى بمغتصبة كوسوفيم وأطلق النار باتجاه قافلة المغتصبين الصهاينة مشتبكاً معهم، في حين قامت قوات العدو باستدعاء آلياتها ودباباتها وطائراتها لتمشيط المنطقة وتبحث عن الشهيد الذي كمن لهم مرة أخرى قبل أن يشتبك معهم من جديد ويلقى الله شهيداً».

واعلنت الكتائب في نفس البيان «مسؤوليتها عن تفجير عبوة في جيب عسكري في تمام الساعة الثانية عشرة من الليلة قبل الماضية في شارع عمان ـ مفترق الغاوي في نابلس». وقالت «أكد مجاهدونا إصابة الجيب إصابة مباشرة، ولم يعترف العدو بالعملية».