جسر جوي سياحي من إسرائيل لليونان وقبرص وإيلات هربا من الحرب

TT

كشف النقاب في تل ابيب، امس، عن قيام شركات السفر والسياحة الاسرائيلية بعقد صفقات ضخمة مع نظيراتها في اليونان وقبرص وكذلك في مدينة ايلات الاسرائيلية البعيدة في الجنوب من اجل تنظيم جسر جوي للسفر الجماعي خلال الحرب الاميركية المحتملة على العراق.

وبموجب هذه الصفقات تم حجز الوف الغرف في فنادق اليونان وقبرص بشقيها التركي (الشمالي) واليوناني (الجنوبي) لتستوعب الوف الاسرائيليين الذين سيهربون خلال الحرب الى الخارج. ومن لا يقتدر على هذه المبالغ، يرسل الى ايلات في الجنوب الاسرائيلي.

وتقدم شركات السياحة تسهيلات غير عادية لزبائنها الاسرائيليين، من اجل تشجيعهم على هذا الخيار، مثل: اصدار تذاكر سفر خلال ساعتين فقط، بحيث يستطيع من يرغب ان يصل الى المطار وفي غضون ساعتين يكون قد حلق في الجو. وقبل ان يصل الى هدفه تكون الشركة قد حجزت له غرفة في الفندق او اكثر، وللمزيد من الاغراء، ابلغت ان السفر سيتم على متن طائرات اسرائيلية.

ومع نشر هذه المعلومات، صدرت عن وزير الدفاع الاسرائيلي، الجنرال شاؤول موفاز، تصريحات غاضبة ضد من اسماهم بـ«اولئك الذين يدبون الفزع في نفوس المواطنين الاسرائيليين خوفا من خطر اطلاق صواريخ عراقية باتجاهنا». وقال ان «هذه ليست ظاهرة اسرائيلية تقليدية. فالشعب لدينا لا يخاف. انما هناك من يستثمر الاوضاع من اجل الربح المالي».

ووجه موفاز اصابع الاتهام، بشكل خاص، الى رؤساء البلديات الذين خرجوا بتصريحات مفزعة. وقام احدهم وهو رئيس بلدية (رمات غان) بتخصيص قطعة ارض ضخمة لاقامة مقبرة جماعية في حال وقوع عدد كبير من الضحايا وقطعة اخرى مجاورة بهدف تحويلها الى مخيم مؤقت للاجئين. وانجر وراءه العديد من رؤساء البلديات، وصاروا يتخذون احتياطات مماثلة، مما حدا بموفاز ان يدعو الرؤساء جميعا الى اجتماع طارئ يطلب منهم فيه ان يكفوا عن الحديث في هذا الموضوع.

يذكر ان مراكز توزيع الكمامات الواقية من الغاز في اسرائيل تشهد ازدحاما غير عادي هذه الايام، حيث يتدفق عليها المواطنون للتزود بالكمامات او تحديث وتجديد الكمامات المستخدمة منذ عام 1991.

وتجدر الاشارة الى ان منظمة الهلال الاحمر الفلسطيني ولجنة الاطباء من اجل حقوق الانسان في اسرائيل تقدمتا معا بدعوى الى محكمة العدل الاسرائيلية العليا طالبين الزام الجيش بتزويد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالكمامات، بوصفهم خاضعين للاحتلال الاسرائيلي. وجاء في الدعوى ان عدم توزيع الكمامات على الفلسطينيين هو بمثابة تمييز عنصري ضدهم. ورد الجيش بان الكمامات وزعت فقط على مواطني اسرائيل.

من جهة ثانية اعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان قواته لن تستخدم بطاريات صواريخ باتريوت الاميركية المضادة للصواريخ التي منحتها لها المانيا، وذلك لانها من النوع القديم وليس من النوع المتجدد.