الأمير طلال بن عبد العزيز: استمرار نجاح لبنان رهن بتفعيل المؤسسات الدستورية وإعادة النظر في اتفاق الطائف

TT

اعتبر الامير طلال بن عبد العزيز ان الهجوم على العراق سيشجع الارهاب. وقال: «ان الارهاب هو نتيجة الكبت السياسي والسياسة الاميركية غير العادلة وعدم وجود الديمقراطية»، داعياً الدول العربية الى الوحدة والتكتل «لكي يكون موقفها فعالاً ومؤثراً». واشاد بانعقاد مؤتمر باريس ـ 2 للدول المانحة وبالتعاون بين مصرف لبنان المركزي والمصارف اللبنانية لتأمين 4 مليارات دولار من الناتج المحلي. وشدد على «ضرورة تفعيل المؤسسات الدستورية في لبنان وتطبيق القوانين واعادة النظر باتفاق الطائف لما فيه مصلحة لبنان». واستغرب بقاء اسامة بن لادن على قيد الحياة والفشل في القضاء عليه.

جاءت مواقف الامير طلال بن عبد العزيز في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر الجامعة العربية المفتوحة التي يرأس مجلس ادارتها. واستهل كلامه بالاشارة الى انه سيعود الى بيروت بعد اسبوعين لعقد اتفاقيتين، الاولى حول مشروع الاسرة العربية، والثانية حول انشاء بنك الرجاء او بنك الفقراء.

وقال الامير طلال: «ان لبنان هو رئة العرب، وعلينا جميعاً مساعدته. واننا ننوه بانعقاد مؤتمر باريس ـ 2 الذي جمع عدداً من رؤساء وقادة دول العالم. ونجح لبنان في تأمين مبلغ اربعة مليارات دولار. كما نشيد بالتعاون بين المصارف اللبنانية ومصرف لبنان والحكومة اللبنانية لتأمين اربعة مليارات دولار من الناتج المحلي. ونؤكد مجدداً ان لبنان كان وما زال سباقاً في النجاح. ولاستمرار هذا النجاح يجب تفعيل المؤسسات الدستورية وتطبيق القوانين واعادة النظر باتفاق الطائف لما فيه مصلحة لبنان».

ورداً على سؤال اجاب الامير طلال: «ان القرار السعودي اليوم هو اننا ضد الارهاب وضد حرب العراق. يمكن حل قضية العراق بطرق سلمية. واذا كان المراد هو الوصول الى اسلحة الدمار الشامل، فيوجد منها في بلد آخر غير العراق. ولماذا الصاق التهم فقط بالاسلام والتركيز على العالم الاسلامي؟ وهذا التركيز ورد على لسان وزير خارجية اميركا ووزير دفاعها بأن المراد هو اعادة النظر في خريطة الشرق الاوسط. وهل يريدون ازاحة النظام الحالي في العراق دون الاخذ في الاعتبار موقف الشعب العراقي؟ هذا تدخل في الشؤون الداخلية. نحن مع الديمقراطية».

واعتبر «ان الدول العربية تحتاج الى اعادة النظر في انظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

وحول موقف عربي موحد من القضية العراقية قال الامير طلال: «لا يوجد موقف عربي موحد. كل القمم السابقة لم ينفذ من قراراتها الا القليل. لسنا على استعداد الآن كزعامات عربية للقاء الفعال والعمل المشترك. نحن مفككون لا تجمعنا كلمة ولا اهداف بل مصالح ذاتية. ويجب ان تدرك بعض الزعامات العاقلة هذه الحقيقة وان تتجاوز هذه المشكلة من اجل شعوبها».

وقيل له: ان مشاريع الاصلاح تبدو جدية الطرح في المملكة العربية السعودية، كيف تقيّمون ما يجري الآن من افكار جزء منها رسائل ونشرت واخرى افكار متداولة؟ فاجاب: «نحن نبارك كل توجه وكل مواطن يتكلم عن الاصلاح. ونرحب بكل طرح ايجابي في اصلاح سياسي واجتماعي لاننا بحاجة الى مثل هذا العمل ونطبقه على الارض، لأن الناس تعبت من الوعود».