قالت مصادر روسية أمس ان الرئيس الشيشاني الانفصالي اصلان مسعدوف عين ممثلا جديدا له لاجراء الاتصالات مع السلطات الروسية، بدلا من احمد زكايف الموجود في بريطانيا حاليا، والذي تطالب موسكو بتسليمه لاتهامه بالارهاب.
لكن سلام بك ماييجوف نائب رئيس الحزب الاوراسي، والذي اعترف رسميا بأن مسعدوف كلفه عبر وسطاء بتولي هذه المهمة، قال ان «منصبه غير منصب احمد زكايف، فالأخير يشغل منصب مبعوث خاص للرئيس الشيشاني، اما هو ـ فيشغل منصب ممثل الرئيس ليس في المفاوضات مع روسيا، بل مبعوثا خاصا لجمهورية ايتشكيريا الشيشانية في روسيا.
ووصف ماييجوف للصحافيين جوهر مهمته الرسمية بأنها «البحث عن سبل تسوية الازمة الشيشانية واجراء الاتصالات مع دوائر السلطة الروسية».
ويذكر ان ماييجوف كان احد المنافسين الرئيسيين لمسعدوف في الانتخابات الرئاسية في عام 1997 الى جانب القادة الميدانيين المعروفين مثل شامل باساييف. لكنه لم يحصل الا على 1 في المائة من الاصوات، ولم يكن معروفا جيدا لدى الناخبين الشيشان، حيث غادر الجمهورية للاقامة في موسكو منذ العهد السوفياتي.
وبعد فشله في الانتخابات أسس جمعية «التضامن الشيشاني». وفي سبتمبر (ايلول) عام 2001 سعى لعقد «المؤتمر الشيشاني العام في العاصمة الانغوشية نزران، حيث من المقرر ان يعلن خلاله عن تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيه الموالون لموسكو وانصار اصلان مسعدوف، وان يطلب من موسكو اجراء مفاوضات مع مسعدوف. بيد ان الكرملين، وكذلك احمد قادروف رئيس الادارة الشيشانية عارضا عقد هذا المؤتمر، كما اعلنت السلطات الانغوشية انها لن توافق على عقد المؤتمر في اراضيها.
ويواصل ماييجوف محاولته لتسوية الازمة الشيشانية عن طريق اجراء مفاوضات بين مسعدوف والسلطات الروسية، وتشكيل ائتلاف واسع من شتى القوى في جمهورية الشيشان، باستخدام منصبه الجديد كممثل للرئيس الشيشاني الذي قد يفقد وضعه هذا بعد اجراء الانتخابات المقبلة في جمهورية الشيشان.
وقال سيرجي يستر جيمبسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «ان المركز الاتحادي لا ينوي اقامة علاقات مع المبعوث الجديد لزعيم الانفصاليين الشيشان اصلان مسعدوف، فهو رئيس لا وجود له، لدولة لا وجود لها». وأشار الى ان مسعدوف «يحاول بتعيين ممثل له جذب الانظار اليه بصفته قوة سياسية مستقلة، وكذلك عرقلة اجراء الاستفتاء على دستور جمهورية الشيشان في 23 مارس (آذار) المقبل.