بلير يتحدث عن «دليل واضح» على علاقة العراق و«القاعدة» ووزير خارجيته يقول إن المواجهة «دخلت مرحلتها الأخيرة»

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان هناك «دليلا واضحا» على علاقة العراق وشبكة «القاعدة» وان «ارادة المجتمع الدولي لم تضعف» ازاء نزع سلاح الرئيس العراقي صدام حسين و«لو بالقوة». وقال بلير اثناء مؤتمر صحافي في روما مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني «اقول له (صدام) ببساطة انه اذا ظن ان ارادة المجتمع الدولي ضعفت بأي شكل فاعتقد انه مخطئ. اعتقد ان الارادة موجودة». وقال بلير وبرلسكوني انهما يريدان حلا سلميا للازمة، لكن رئيس الوزراء البريطاني حذر من ان الوقت ينفد.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس في محاضرة في المعهد الملكي للشؤون الدولية ان «المواجهة (مع العراق) دخلت مرحلتها الاخيرة»، في كلمة القاها امام المعهد الملكي للشؤون الخارجية في لندن. وقال سترو «في وقت تدخل المواجهة مرحلتها النهائية، رسالتي اليوم هي انه بالتحقق من نزع اسلحة العراق، سنزيل التهديد الذي يمثله (الرئيس العراقي) صدام (حسين) على جيرانه والعالم بأسره». وقال «سنحدث تغييرات حاسمة في مصير الشعب العراقي الذي طالت معاناته وسنؤكد سلطة القانون الدولي». وشدد سترو على ان «نهم الرئيس العراقي لأسلحة الدمار الشامل والغازات القاتلة وغازات الاعصاب واشياء لا يمكن رؤيتها لكنها تقتل شعوبا بأكملها (..) عندما يتضافر مع رغبته في استخدام كل السبل لقمع شعبه وترهيب جيرانه يجعل منه تهديدا فريدا من نوعه للسلام والامن الدوليين».

واضاف سترو انه «ينبغي الا يستفيد صدام حسين من مبدأ الشك. عليه هو ان يثبت انه تخلى، نهائيا، عما يعرف العالم انه يمتلك». وقال «ان المفتشين غير قادرين على احتواء (الخطر) بدون تعاون. وفي حال عدم التعاون، حذر مجلس الامن الدولي انه ينبغي اللجوء الى القوة». وتابع «في عدا ذلك، لنكن واضحين: العراق سيستخدم هذه الاسلحة الرهيبة. هذا عنصر اساسي في المسألة الاخلاقية: منع العراق من شن حروب جديدة عدوانية، وتسوية المشكلة التي يطرحها طاغية يواصل انتهاك القوانين الدولية بصورة نهائية». وقال سترو انه ان لم تتحرك الامم المتحدة لارغام العراق على نزع اسلحته، ستصبح المنظمة «مجرد هيئة هامشية».