سرايا القدس تعلن مسؤوليتها عن مهاجمة موقع إسرائيلي في ايرز وتدمير دبابة في رفح

قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين في شمال قطاع غزة وتدمر ثلاثة منازل وتعتقل 6 في منطقة طولكرم

TT

أعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن عملية مهاجمة موقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في معبر ايرز شمال قطاع غزة، التي قتل فيها منفذ الهجوم والحقت خسائر في صفوف الاسرائيليين حسب ما جاء في بيان للحركة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه. واعلنت سرايا القدس في بيان اخر، ان مقاتليها دمروا ناقلة جند اسرائيلية مدرعة قرب الحدود الفلسطينية ـ المصرية جنوب قطاع غزة. وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيا في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع بعد اصابته برصاص في أنحاء متفرقة من جسمه.

واعترف الجيش الاسرائيلي بالعملية. وقال ان جنوده قتلوا صباح امس فلسطينيا بعد اجتيازه الجدار الأمني في قرب معبر ايرز وألقائه قنبلة باتجاه أفراد من حرس الحدود. وقال المصدر العسكري الاسرائيلي ان المهاجم ناشط في حركة حماس. واكد المصدر انه عثر على عدة قنابل يدوية ومسدس وبندقية كلاشنيكوف قرب جثة القتيل.

وقال بيان سرايا القدس انها «تعلن مسؤوليتها عن الاشتباك المسلح صباح اليوم (امس) الذي خاضه مجاهد من السرايا قرب ايرز». وحسب البيان «استطاع المجاهد البطل اجتياز ما يسمى بالجدار الامني قرب ايرز وخاض اشتباكا مع قوة صهيونية القى خلاله عددا من القنابل في اتجاههم مما ادى الى وقوع اصابات في صفوف جنود العدو. واستشهد في الاشتباك المجاهد البطل مصعب عبد الله السبع».

واكدت سرايا القدس انها بهذه العملية وبعملية «تفجير الدبابة فجر اليوم (امس) جنوب رفح اصرارها على مواصلة درب المقاومة حتى دحر العدو الصهيوني عن ارضنا كلها».

وفي بيانها الثاني الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ايضا اعلنت السرايا مسؤوليتها عن تدمير دبابة اسرائيلية. وقال «في حوالي الساعة 2.40 من فجر اليوم (امس) قام مجاهدونا الابطال من مجموعة الشهيد القائد رامي فتحي عيسى القائد الميداني الاسبق في سرايا القدس، بتفجير دبابة صهيونية (ناقلة جنود قيادة) قرب الموقع العسكري الصهيوني الجديد المقام قرب بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح». واضاف البيان «اطلق مجاهدونا الابطال من مسافة 150 مترا قذيفة آر بي جي باتجاه الدبابة فاصابوها اصابة مباشرة مما ادى الى تدميرها واصابة من في داخلها، بينما تمكن مجاهدونا الابطال من العودة الى قواعدهم بسلام بحفظ الله ورعايته».

واختتمت سرايا القدس بيانها بالتأكيد انه «بهذه العملية البطولية لنؤكد ان لا هدنة للدم الفلسطيني وان هذه العملية ليست الا ردا اوليا على المجازر التي يرتكبها العدو الارهابي في غزة وجنين وكافة مناطق فلسطين».

وفي وقت سابق قتل جنود الاحتلال الاسرائيلي رجلا فلسطينيا قرب مستوطنة «دوغيت» في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع. وقد رصد الفلسطيني داخل المنطقة الاسرائيلية وأطلق عليه الجنود الاسرائيليون النار فتوفي على الفور. ولم يعثر مع الفلسطيني على أي وسائل قتالية. وكان الفلسطيني الذي لم تعرف هويته، يحاول التسلل الى مستوطنة دوغيت حسب قول المتحدث العسكري الذي قال «ان جنودا اطلقوا النار في اتجاه مشتبه فيه كان يحاول التسلل الى مستوطنة دوغيت» وان جثته سلمت الى السلطة الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية عددا من الفلسطينيين في منطقة طولكرم، زعمت مصادر عسكرية انهم مطلوبون لدى أجهزة الأمن الاسرائيلية. فقامت في ساعة مبكرة من فجر امس باعتقال 6 فلسطينيين في بلدة زيتا في محافظة طولكرم شمال الضفة. وجاءت عملية الاعتقال بعد مداهمة البلدة وعرف من بين المعتقلين حسب «وفا» محمد بركات، 30عاما، وسليم حسونة، 22 عاما، وحسن الخليل، 22 عاما، وسمير رباح، 22 عاما.

وتوغلت قوات الاحتلال تحت غطاء كثيف من نيران رشاشات الدبابات امس مجددا في مدينة جنين، واقتحمت عدداً من المنازل ونسبت «وفا» الى شهود عيان في المدينة قولهم ان تلك القوات اقتحمت منزل المواطن نبيل فزع في الحي الشرقي، وفتشته وعبثت بمحتوياته، واعتقلت ابنه عميد، 23 عاما. وأضافت أن قوات الاحتلال انسحبت من داخل المدينة، وحاصرتها من جميع الجهات، وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إليها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.

ونسفت قوات الاحتلال صباح امس منزلاً في بلدة إذنا، غرب مدينة الخليل. وقالت «وفا» ان قوات الاحتلال المدعومة بالآليات العسكرية والدبابات، شنت حملة مداهمات لعدد من المنازل، وفجرت منزل المواطن محمد ديب البطران، الواقع جنوب غربي البلدة، بعد ان أجبرت سكان المنزل على إخلائه تحت تهديد السلاح، وتركتهم في العراء تحت البرد القارس.

وهدمت منزل عزيز حاج علي الناشط في حركة حماس، في قرية جمعين في منطقة نابلس شمال وسط الضفة الغربية. وتنسب إسرائيل إلى حاج علي تهمة التورط في الهجوم المسلح على حافلة للمستوطنين قرب مستوطنة «عمانوئيل» في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2001، التي قتل فيها 11 إسرائيليا.

كذلك تنسب إسرائيل إلى حاج علي ضلوعه في عملية مسلحة وقعت قرب قرية جمعين في فبراير (شباط) من العام الماضي وقتلت فيها مواطنة إسرائيلية، وتتهمه ايضا بالمشاركة في عملية إطلاق نار في أغسطس (آب) من عام 2001 أدت إلى مقتل إسرائيلي.

كذلك هدمت قوات الاحتلال منزلاً في رفح عندما توغلت جنوب غربي المحافظة فجر امس. وأفاد شهود عيان أن جرافة ضخمة معززة بثلاث دبابات عسكرية انطلقت من الشريط الحدودي تحت وابل كثيف من إطلاق النار، لمسافة 200 متر في منطقة الشعوث، وهدمت منزل المواطن علي شعث. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت المنزل المكون من طابقين على ما في داخله من محتويات، بعد أن أخلت سكانه بالقوة وتركتهم في العراء تحت البرد القارس دون أن تسمح لهم بإخراج أي شيء من حاجياتهم.

وأقامت قوات الاحتلال الاسرائيلية فجر امس حواجز عسكرية في منطقة «أم الشرايط» وحاصرت بناية «الصالحي» في مدينة رام الله. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان في رام الله قولهم ان قوات الاحتلال وضعت حواجز عسكرية في منطقة أم الشرايط، أحدها مقابل مدرسة «أولاد مخيم الأمعري» إضافة إلى وجود فرقة مشاة من جنود الاحتلال في منطقة إشارات الشرفة في رام الله. كما حاصرت قوات الاحتلال، بناية الصالحي بقوة مكونة من ثلاثة عشر جيباً عسكرياً وسيارة شحن، وقامت بإخلاء سكان العمارة، ثم أطلقت النار تجاه البناية.

يذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تداهم مدينة رام الله بشكل دائم بعد انسحابها منها ليلا أو نهارا وتقوم باعتقال فلسطينيين في عمارات ومكاتب داخل المدينة ثم تنسحب منها وغالبا تتم الاعتقالات في وضح النهار وتركز نهارا على الاقتحام المفاجئ لمكاتب الفصائل والسلطة الفلسطينية.