كتائب الأقصى تتخلى عن قرار وقف العمليات التفجيرية بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي وتعد بهجمات موجعة قريبا

TT

أعلنت كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، أمس أنها في حل من قرار وقف العمليات داخل اسرائيل الذي اتخذته عقب لقاء قادتها مع وزير الداخلية الفلسطيني هاني الحسن في مدينة نابلس الاسبوع الماضي، ووعدت بعمليات موجعة في القريب العاجل.

وجاء هذا القرار في أعقاب التصعيد الاسرائيلي المتواصل وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها «ان التفاهمات والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع هاني الحسن، لاغية، وان الكتائب ستقوم في القريب العاجل برد قوي وموجع على جرائم الصهيونية». ويدعو البيان، حسب ما ذكر المركز الفلسطيني للاعلام، الفصائل الفلسطينية، لا سيما كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، للعودة إلى سياسة العمليات داخل اسرائيل.

وقال مسؤول كبير في كتائب الأقصى إن الكتائب «أملت في أعقاب جهودهم للتوصل إلى جو من الهدوء، أن ترد الدولة العبرية على ذلك بالإيجاب، لكن ثبت مرة أخرى أن الكيان الصهيوني ليس معنيا بالهدوء، ولم يبقَ أمام الكتائب أي خيار سوى الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواصلة مقاومة الاحتلال، بما في ذلك تنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر».

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر اسرائيلية قولها إن المخابرات الاسرائيلية رصدت لقاء جرى ليل الاربعاء الماضي ، في إحدى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، ضم ممثلين عن كتائب الأقصى وعز الدين القسام وأبو علي مصطفى، الجناح العسكري لجبهة تحرير فلسطين، وتقرر فيه تجنيد التنظيمات الثلاثة لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل.

الى ذلك قال بيان صادر عن طلائع الجيش الشعبي ـ كتائب العودة ـ المحسوبة على حركة فتح في بيان لها إنها ترفض «أن تكون دماؤها وقودا لمفاوضات عقيمة عنوانها إنهاء المقاومة بالدم بالمكائد والدسائس». واضافت كتائب العودة «إن البعض يساهم من خلال كيل الاتهامات لكتائبنا تحت ذرائع تغذّيها أجهزة استخبارات العدو من خلال الاتصالات السرية والتعاون الأمني مع العدو وبنفس التزامن تشتد الهجمة المسعورة على أبناء شعبنا وكل ما يجري من تعيينات يأتي على حساب النخبة الوطنية وهو تنكر لإخوتنا في سجون الاحتلال».

وقالت «إننا لن نسمح لأحد بأن يستفرد بنا. ولا يحق لأحد صغيرا كان أم كبيرا أن يتحدث باسمنا وهو ليس منا ولن (نسمح بان) يكون رأس المقاومة مهرا للمقايضة من أجل مناصبهم». وتابعت القول «إن وقف المقاومة والعمليات يعني تبرئة مجرمي الحرب وعلى رأسهم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون (ووزير خارجيته بنيامين) نتنياهو ووزير دفاعه (شاؤول) موفاز وهيئة أركانه القتلة. وليعلم هؤلاء الذين يفاوضون في دهاليز المخابرات الأميركية والإسرائيلية أنهم أنفسهم من يساعد العدو في ما نحن فيه من تنكيل واغتيال واعتقال. وليعلم دعاة الهزيمة والتهدئة أن جبهة المقاومة مستمرة وهي رسائل دائمة لمن امتهنوا التزوير والخداع واستمرأ المهانة والمذلة وكتائبنا تعرف ما لها وما عليها وجميع (عمليات) الاتصال والتنسيق الأمني التي جرت اخيرا مع العدو تصب في محاصرة كتائب المقاومة الشرفاء والإخوة حماس أحفاد عز الدين القسام والجهاد والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة وخلايا ومجموعات كتائب شهداء الاقصى ولجان المقاومة الشعبية ومجموعات أبو الريش والطلائع الذين حملوا الأرواح على الأكف ونذورها رخيصة لفلسطين أرضا وشعبا ومقدسات وليعلم الجميع أننا معا في نفس الخندق والمواجهة ولا مكان بيننا للمهزومين والمتفرجين جوقة الاتصالات السرية القيادات البديلة». واختتم البيان بالقول نحن مستمرون في عملياتنا ولن نتوقف».