بريطانيا تدعو رعاياها في السعودية للحذر ومسؤول يصحح جهة عمل قاتل البريطاني

TT

صحح مصدر امني سعودي مسؤول، جهة عمل سعود بن علي بن ناصر الذي اطلق النار على البريطاني روبرت دنث وارداه قتيلا اول من امس في الوقت الذي دعت فيه السفارة البريطانية في السعودية رعايا بلادها الى توخي الحذر والحيطة اثناء تنقلاتهم، ولكنها لم تحثهم على مغادرة البلاد كما حدث مع البريطانيين في الكويت وذلك على خلفية مقتل دنث.

وكان دنث، 37 عاما، ضابطا تجاريا في الادارة المالية في شركة بي. اي. إي سيستمز BAeSYSTEMS قد تلقى حوالي عشر طلقات من سلاح كلاشينكوف اطلقها سعود بن علي بن ناصر الحارثي، وهو سعودي من اصل يمني، 30 عاما، وذلك اثناء توقف دنث بسيارته الجيب عند اشارة المرور في شارع خالد بن الوليد في حي غرناطة شرق العاصمة الرياض خلال توجهه الى مجمع الفيصلية السكني الذي يقطن فيه مع زوجته وطفليهما.

وفارق دنث الحياة على الفور نتيجة اصابته في الرأس والفخذ قبل نقله الى مجمع الرياض الطبي.

وقال المصدر المسؤول في وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة الانباء السعودية امس ان سعود بن ناصر بن علي الذي اطلق النار على روبرت دنث يعمل لدى مؤسسة باعشن وشركاه وليس لدى شركة تويوتا كما ورد في المعلومات الاولية.

واكدت السفارة في بيان لها على موقعها على شبكة الانترنت اهمية التأكد من الامن الشخصي في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة، في اشارة الى الاستعدادات الاميركية لشن حرب ضد العراق وخطر حدوث اعمال ارهابية في المنطقة.

ودعت السفارة رعايا بلادها الى تغيير الطرق المعتادة التي يرتادونها في الذهاب الى العمل او الى تجمعاتهم السكنية، واليقظة في كل الاوقات من احتمال تتبع سيارات اخرى لهم، والذهاب الى اقرب مركز شرطة اذا ما دعت الحاجة والضرورة الى ذلك.

وكان مواطن بريطاني يعمل ايضا في شركة بي. اي. إي سيستمز BAeSYSTEMS قد جرح في السادس من شهر فبراير (شباط) الحالي اثر اصابته بشظايا الزجاج الامامي لسيارته بعد ان تعرض لاطلاق نار بينما كان يقود سيارته في طريقه الى المجمع السكني الذي يقطنه.

ويعمل في السعودية آلاف البريطانيين في عدد من القطاعات مثل شركة بي. اي. إي سيستمز التي يعمل بها حوالي ثلاثة آلاف اجنبي معظمهم من البريطانيين والاستراليين.

كما قتل بريطاني آخر يدعى سايمون جون فينيس، كان يعمل في البنك السعودي الفرنسي، في شهر يونيو (حزيران) الماضي بعد انفجار سيارته في حي النخيل في الرياض بسبب شحنة ناسفة وضعت في السيارة، وذلك بعد عدد من الحوادث التي وقعت بين عامي 2000 و 2001 ادت الى مقتل بريطاني وجرح عدد من الاشخاص في اعتداءات ذات صلة بتهريب الممنوعات، حيث اعتقل خمسة بريطانيين وكندي وبلجيكي لاتهامهم بالتورط في هذه الحوادث.