الشيخ محمد الصباح: اعتراضنا لم يكن موجها ضد لبنان ولكن إلى رئاسة الاجتماع الوزاري العربي

TT

اكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم سعي الكويت الى الحل السلمي للأزمة العراقية. وقال ان القوات الموجودة في الكويت هي للدفاع عن الكويت وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. واشار الشيخ محمد الصباح ردا على اسئلة الصحافيين قبل مغادرته الكويت امس متوجها الى كوالالمبور للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة عدم الانحياز، ان «الكويت ترغب بتفادي الحرب من خلال تطبيق العراق للقرارات الدولية بشكل كامل». واضاف «لكن الكويت جزء من المجتمع الدولي الذي يصر على ضرورة تنفيذ العراق للقرارات بصورة كاملة».

وعن وجود قوات دولية في الكويت ذكر ان «تلك القوات للدفاع عن الكويت اولا وفرض تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ثانيا».

وقال ان هناك قوات من 12 دولة في الكويت نصفها خليجية موضحا ان «ذلك يعطي دلالة واضحة للعالم بانه لا يوجد نوايا عدوانية على العراق».

وحول ما اذا كانت تلك القوات ستستخدم الاراضي الكويتية في اي عمل عسكري ضد العراق قال الشيخ محمد ان «الكويت ضمن تحالف دولي وجزء من المجتمع الدولي، وعندما يصدر قرار لمجلس الامن بموجب الفصل السابع فان الكويت ستتعامل معه بكامل جوانبه».

وعن الموقف العربي من تلك المسألة اوضح ان «الموقف العربي الرسمي يفهم ان تلك القوات في الكويت موجودة للدفاع وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية». وقال ان العراق يعتبر الان في (حالة) خرق مادي للقرارات الدولية. وتوقع ان تطالب قمة كوالالمبور العراق بالتعاون الكامل. وعما اذا كانت الكويت قد طوت الجدل الذي اثاره الاجتماع الوزاري الطارئ في القاهرة اخيرا، اكد الشيخ محمد ان الاعتراض الكويتي «لم يكن موجها ضد لبنان كبلد شقيق ولكن كان موجها ضد الرئاسة». وقال «اود ان اوضح نقطة وهو انه لا يوجد هناك مشكلة بين الكويت ولبنان والموقف الكويتي واضح وهو الاعتراض على الرئاسة ولنا عتب على لبنان كونه يتبوأ رئاسة القمة العربية، وهذا العتب بقدر المحبة».

وعن قمة عدم الانحياز التي بدأت اجتماعاتها التحضيرية قبل يومين وصف الشيخ محمد القمة بانها مهمة نسبة الى القضايا المتعددة التي ستتناولها. واضاف ان من اهم تلك القضايا القضية الفلسطينية واستمرار العراق في عدم تنفيذ القرارات الدولية.

وعن احتمال اصدار قرار عن القمة يرفض توجيه ضربة عسكرية للعراق قال الشيخ محمد ان «العراق وضع نفسه في بؤرة الاهتمام الدولي عندما قام بغزو الكويت واصبحت عليه استحقاقات دولية يجب الاستجابة لها». وذكر ان موقف دول عدم الانحياز الذي اتخذ العام الماضي مبني على مقررات قمة بيروت العربية التي تنص على ضرورة التزام العراق بشكل كامل بقرارات الشرعية الدولية وبالمقابل لا يكون هناك مبرر لاستخدام القوة ضد العراق اذا ما تم ذلك الالتزام». ومن المقرر ان تبدأ قمة دول عدم الانحياز اعمالها الاثنين المقبل وتستمر يومين بمشاركة 114 دولة. وسيمثل امير الكويت في القمة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الذي يغادر الى كوالالمبور غدا.