دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، عقلاء العالم لنبذ التعصب المقيت والتوقف عن ممارسة الارهاب الفكري الذي يقود إلى تأجيج الأحقاد واستفزاز الشعوب.
وقال الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، في خطبة الجمعة أمس، أن الكثير من العظماء ورجال التاريخ والديانات الذين عاشوا في العصور الماضية نقلت الأنباء أخبارهم ودونت الكتب أوصافهم وسجلت المدونات أحوالهم غير انه لم يكن لأحد من هؤلاء العظماء والرجال ما كان للرسول محمد صلى الله عيه وسلم، حيث وصلت سيرته بالنقل المتواتر، وانه جاء تحت «الشمس» كما وصفه احد من غير المسلمين إشارة إلى دقة سيرته وصحتها وتوازنها.
وأضاف الدكتور صالح بن حميد، يقال هذا والمسلمون يعيشون حملة مسعورة موجهة نحو دينهم ونبيهم، حملة ظالمة اثمة، ومن هنا من منبرالمسجد الحرام من اطهر البقاع واقدسها من مكة المكرمة ومن جوار الكعبة المشرفة من بلد الله الحرام ندعو عقلاء العالم لنبذ هذا التعصب المقيت والتوقف عن ممارسة هذا الارهاب الفكري الذي يقود الى تأجيج الاحقاد واستفزاز الشعوب وحدوث الكوارث التي يكتوي بنارها الجميع ويعم لهيبها الجميع.
وقال ان الهجوم على الاسلام ونبي الاسلام لا يزيد الدين واهله الا صلابة وثباتا وانتشارا وظهورا. وطالب كل منصف للحقيقه ان يقرأ الدين من مصادره وان يطلع على السيرة النبوية فهي مدونة محفوظة تدوينا وتوثيقا. مشيرا إلى أن المسلمين يكفيهم فخرا وشرفا ان دينهم يحرم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من انبياء الله، ويأمر بأتباع ما جاءوا به، بل لقد نهى المسلمون عن التعرض لاديان المشركين حفاظا على الحق وحماية لجناب الله جل شأنه، مبينا أن المسلمين يحترمون جميع رسل الله.