وقع انفجار ضخم في مصفاة ومنشآت لتخزين النفط والغاز في جزيرة «ستيتن» في ولاية نيويورك امس، وأدى الى اندلاع حريق هائل في هذه المصفاة المملوكة لشركة «اكسون موبيل»، نتج عنه نقل شخص واحد الى المستشفى، حسب تقرير اولي لدائرة الاطفاء، بينما اعتبر اثنان في عداد المفقودين.
ونظرا لحالة التأهب والانذار القصوى التي ما تزال قائمة منذ اسبوعين، حيث رفعت سلطات الامن مستوى الانذار الى مستوى «اللون البرتقالي» خوفا من احتمال وقوع عمليات ارهابية، تبادر الى اذهان الكثيرين ان الانفجار هو نتيجة هجوم ارهابي.
لكن متحدثا باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) في نيوجرسي التي تقابلها جزيرة ستيتن قال: انه لم تتوفر حتى الآن (ظهر امس) اي مؤشرات على ان الانفجار كان نتيجة عمل ارهابي. لكن مسؤولين في مقر «إف. بي. آي» في واشنطن قال: ان عملية تحقيق ستبدأ لمعرفة اسباب الانفجار، واشاروا الى ان المصفاة «التي وقع فيها الانفجار، واحدة من الاهداف التي يمكن ان يشن الارهابيون هجمات عليها. وعلى الفور تم اغلاق المنطقة واعتبارها منطقة امنية.
ومن جهة اخرى، قال مدير دائرة الاطفاء في المنطقة، ان الانفجار وقع بينما كانت ناقلة تفرغ حمولتها او كانت تتزود بالوقود، حيث اندلع حريق هائل، وارتفعت سحب الدخان وألسنة النيران الى مئات الامتار في فضاء الجزيرة»، وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي الانفجار من اميال بعيدة.
وذكر بيان صادر من شركة «اكسون ـ موبيل» ان «الانفجار وقع عندما كان مركب يجري تفريغ حمولة 100 الف برميل من البنزين الخالي من الرصاص».
وقال المتحدث باسم وزارة الامن الداخلي ان الوزارة، تتابع الحالة بالاشتراك مع المسؤولين في الاجهزة الامنية المحلية، ومسؤولين في اجهزة فيدرالية لمعرفة اسباب الحادث الذي استمر الحريق الهائل الناجم عنه اكثر من ساعتين منذ وقوعه.
يذكر ان الانفجار الذي وقع الساعة العاشرة من صباح امس تقريبا بتوقيت نيويورك، جاء بعد حريق اندلع في ناد ليلي في رود آيلاند، في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية ادى الى مقتل 65 شخصا، وجرح العشرات. كما ان هذا الحريق جاء بعد 24 ساعة تقريبا من حريق آخر وقع في ناد ليلي في مدينة شيكاغو ادى الى مقتل 21 شخصا.
يذكر ايضا ان الملاهي الليلية ومراكز التسوق الكبرى والمنشآت النفطية والجسور وانفاق المترو تضعها الاجهزة الامنية اهدافا محتملة للهجمات الارهابية.