قنابل مطورة لتدمير السلاح الكيماوي والبيولوجي والحيلولة دون انتشار سمومه

TT

تطور الولايات المتحدة متفجرات جديدة غير تقليدية لتدمير الاسلحة الكيماوية والبيولوجية من دون تعريض القوات الاميركية التي تتهيأ لحرب ضد العراق، لمخاطرها المدمرة. وقال محللون عسكريون في بريطانيا امس انهم يعتقدون ان الاميركيين يطورون عدة انواع من القنابل الموجهة بدقة يطلق عليها «اسلحة هزم العوامل» الكيماوية والبيولوجية، ستستخدم في القتال ضد المواقع المحتملة لخزن هذه العوامل، او في حال استخدام الجيش العراقي لها.

ونقل الموقع الانترنتي لمجلة «نيوساينتست» العلمية عن كليفورد بيل رئيس تحرير مجلة «جينس ديفنس ويكلي» المتخصصة بالشؤون العسكرية، ان هذه القنابل لا تزال محاطة بالسرية لكن القوات الاميركية ستجهز بها قريبا. وتحدث القنابل التقليدية عادة، انفجارات تولد موجات شديدة تصل سرعتها احيانا الى 8 كيلومترات في الثانية، مما يؤدي في حال قصفها لمخزونات العوامل الكيماوية والبيولوجية الفتاكة الى انتشارها. ولذلك يلجأ الاميركيون الى تحميل القنابل الجديدة بمواد كيميائية لا تتفجر بل تولد حرائق شديدة ومتواصلة، اضافة الى مواد كيميائية تحول دون انتشار العوامل الفتاكة.

ويرجح ان تكون التطويرات الاميركية في هذا المجال قد ادت الى انتاج قنابل مخصصة لقطعات الجيش والبحرية، الا انها لم تقد بعد الى انتاج قنابل لسلاح الجو الاميركي. ويطور خبراء مركز التقنيات الحربية التابع للبحرية الاميركية في انديان هيد في ماريلاند، المتخصص بتقنيات القتال على السطح، مع شركة «لوكهيد مارتن»، وسلاح الجو الاميركي نوعا من هذه المتفجرات الجديدة التي سوف توضع في طرز محسنة من القنابل الناسفة للمخابئ «بيو ـ 116» و«بليو ـ 109» الموجهة بالليزر او بواسطة الاقمار الصناعية. وحالما تخترق القنابل المخابئ حتى توظف طرق «الضرب والحرق»، حيث تنطلق من القنابل بسرعة كبيرة، الواح نحاسية تخترق جدران الخزانات الكيماوية والبيولوجية، ثم تتولد حرائق بحرارة عالية لتدميرها، بينما يضخ غاز تعقيم لدرء سمومها. كما يستعد الاميركيون، رغم نفيهم ذلك، الى استخدام «القنبلة الالكترونية» التي تولد نبضة كهرومغناطيسية عالية الطاقة من موجات الميكروويف، لتدمير الاجهزة الالكترونية.