وصل الى العاصمة الفرنسية مساء أمس رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على رأس وفد مصغر يضم عددا من وزراء الحكومة وبعض مستشاريه. وينتظر ان يلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء اليوم في قصر الاليزيه لاجراء مشاورات معه حول آخر تطورات مؤتمر «باريس ـ 2» وان يجري فحوصات طبية بعد العملية التي اجريت له في باريس لاستئصال حصوة من احدى كليتيه.
وسينتقل الحريري بعد لقائه مع الرئيس شيراك مباشرة الى كوالالمبور لترؤس وفد لبنان الى قمة دول عدم الانحياز التي تبدأ اعمالها بعد غد.
وكان الحريري قد التقى قبل ظهر امس وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث الذي قال عقب اللقاء ان الجزء الاكبر من النقاش دار حول الوضع السياسي «فلبنان هو رئيس القمة العربية والرئيس الحريري يلعب دوراً مهماً وايجابياً في الحركة العربية والدولية من اجل القضية الفلسطينية وايضاً، بلا شك، من اجل استباق اي حرب يمكن ان تشن على العراق في هذا الزمن الصعب الذي نمر به من خلال العمل العربي والدولي». واضاف: «وضعت الرئيس الحريري ايضاً في صورة الاعتداءات الاسرائيلية المتعاظمة والمتجذرة والتي تخطت كل الحدود والاعراف الدولية والتي تقوم عملياً بنسف فرص التحرك نحو السلام وتهدم المنازل وتجرف المزارع وتقتل بالمتوسط عشرة اشخاص يومياً من الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني صامد على رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها، ولكننا بالتأكيد نحتاج للدعم العربي الدولي من اجل وقف هذا العدوان الاسرائىلي ولانهاء الاحتلال الاسرائىلي لبلادنا والتقدم نحو الحرية والاستقلال. وسئل شعث عما اذا كان قد سلم الحريري رسالة معينة، فأجاب «رسالة شفوية، نقلت له فيها كل التطورات ونقلت له ايضاً تحيات الرئيس ياسر عرفات ونتائج مؤتمر لندن الذي شاركنا فيه والحركة الدولية التي نقوم بها».
وتتوقع العاصمة الفرنسية وصول وزير الخارجية اللبناني، محمود حمود، غدا، في زيارة تسبق انعقاد مؤتمر القمة العربية.