العريضي: لا مشكلة بين لبنان والكويت ولسنا في موقع الدفاع عن النظام العراقي أو رئيسه

TT

اكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان «لا مشكلة» بين لبنان والكويت، ورأى «اننا امام ازمة نظام سياسي عربي. ولا نتوقع شيئاً مهماً من القمة العربية، ملاحظاً ان مقررات قمة بيروت هي «في ادراج الرياح لدى البعض».

واعتبر العريضي، في حديث الى «الفضائية العربية» (التي بدأت بثها اول من امس من دبي)، ان التغيير في العراق «لا يمكن ان يفرض من الولايات المتحدة». وقال: «نحن لسنا في موقع الدفاع عن نظام او رئيس عراقي. ورفضنا السير في مظاهرة ترفع صور الرئيس العراقي صدام حسين». واستهل العريضي حديثه لـ«العربية» بالقول: «اننا امام ازمة نظام سياسي عربي. وعندما اقول ان لا مشكلة بين الكويت ولبنان لا اقلل من اهمية ما جرى. ونحن نتفهم موقف الاخوة في الكويت، لكن الموقف في الكويت وفي لبنان موقف واحد لجهة الحرص على العلاقات الثنائية الجيدة».

ودافع العريضي عن موقف لبنان وسورية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة بالقول: «سورية ليست هي التي شقت الصف العربي في هذا الاجتماع على الاطلاق، وموقف لبنان المنسجم مع سورية ليس له اي حرج. وهذا الموقف انتج انجازات ونتائج ايجابية كثيرة بالنسبة الى لبنان وبالنسبة الى العالم العربي. ويجب ألا ننسى ان لبنان كرئيس للقمة العربية قد دعا الى تقديم موعد القمة العربية منذ اسابيع، وللأسف بعض الدول العربية رفض هذا الاقتراح وليس سورية وليس بعض الدول الشقيقة التي نتفهم طرحها، لكن ثمة عدداً من هذه الدول رفض الاقتراح وصرح عدد من القادة العرب بأنه من الخفة بمكان التذكير بأن العرب قادرون على القيام بأي امر وذهب بعضهم الى حد عد الايام وكأننا في بداية عد عكسي لضرب العراق».

واضاف: «لا في لبنان ولا في سورية يتم الدفاع عن الرئيس العراقي او عن النظام القائم في العراق. نحن نقول انه كانت كان ثمة ضرورة للتغيير فالتغيير لا يفرض من الولايات المتحدة الاميركية بشروطها وبغطرستها وبمكابرتها وباستغلالها وبهيمنتها وهي التي كانت حليفة للنظام العراقي».

وقيل للعريضي ان القمة العربية اذا ما عقدت ربما كانت غطاء لضرب العراق او دفاعاً عن صدام حسين، فقال: «اود ان اؤكد، نحن لسنا في موقع الدفاع عن نظام عراقي او عن رئيس عراقي. وندرك تماماً حجم الاخطاء التي ارتكبت من قبل العراق سواء ضد ايران في مرحلة او ضد الاخوة في الكويت. وبالنسبة الينا، فنحن كحزب تقدمي اشتراكي وكموقف سياسي، حتى انه بالنسبة الي كوزير في الحكومة اللبنانية، اقول بوضوح: نحن لم نشارك بل رفضنا ان نشارك في مظاهرة ترفع فيها صورة الرئيس العراقي. اقول ذلك بكل وضوح، لأننا لا نريد ان نحول مسار الموقف السياسي. لكننا لا نستطيع ان نقبل الموقف الاميركي على الاطلاق... نحن لا ندافع عن نظام، لكن يجب ان ننتبه الى ان الذريعة التي تريدها الولايات المتحدة الاميركية الآن تحت عنوان نزع اسلحة الدمار الشامل هي سياسة الكيل بمكيالين».