كتاب يصدر قريبا يكشف «الوجه الخفي» لصحيفة «لوموند» الفرنسية

TT

«لوموند» التي تعتبر عموما «الصحيفة المرجعية» الفرنسية، مشيرا كما يظهر من خلال العنوان الفرعي للكتاب الى انسياق «السلطة المضادة الى تجاوز حد السلطة».

والكتاب بعنوان «الوجه الخفي لصحيفة لوموند»، وهو يقع في اكثر من 600 صفحة، ويحمل توقيع صحافيين; هما بيار بيان وفيليب كوهن. ويسعى الكتاب الى «التحقيق حول المحقق»، متهما الصحيفة بازدواجية الخطاب.

وتنشر مجلة «ليكسبرس» هذا الاسبوع مقاطع طويلة من الكتاب الذي وصفته بانه بمثابة «الكتاب الحدث» حول صحيفة باتت اشبه بـ«مؤسسة فوق اي شبهات» تقوم «منذ بضع سنوات باسم (المبادئ الاخلاقية) التي تنتهجها بتوزيع العلامات الجيدة والسيئة».

وكتب الصحافيان ان «لوموند الجديدة لم تعد في الخط الاخلاقي والسياسي والثقافي الذي وضعه مؤسسها اوبير بوف ـ ميري»، واتهما ادارتها بـ«الخيانة» عن طريق «الادانة في اتجاه واحد» و«الخبث» و«تجاوز حد السلطة» و«التسلط».

واشار الكاتبان الى «العلاقة المميزة» التي يقيمها المدير العام للتحرير في الصحيفة، ادوي بلينيل، مع شرطي نقابي اكتسب نفوذا كبيرا بعد عام .1981 كما ذكرا «الانقلاب المؤسساتي» الذي قام به عام 1994 بلينيل والمدير الحالي جان ماري كولومباني ورئيس مجلس المراقبة الان مينك. ويخصص بيان وكوهن جزءا من تحقيقهما لنزاهة كولومباني، ولا سيما في علاقته مع مصلحة الضرائب.

واكتفى بلينيل الاربعاء الماضي بالقول انه ينتظر «الحصول على نسخة من الكتاب قبل ابداء رد فعل»، مؤكدا ان «قراء لوموند ستكون لهم الاولوية على غيرهم في الاطلاع على رد فعله».

اما الناشر كلود دوران «دار فايار» الذي حقق المشروع وحده مع الكاتبين، فرد على منتقديه الذين اعتبروا انه اراد اصدار كتاب يثير ضجة كبيرة قبل التقاعد، فقال «ان شديدي الحذر ومن لا تغريهم المغامرة، هم الذين ينبغي ان يتقاعدوا».