باريس ـ وكالات الانباء: قالت المتحدثة الرئاسية الفرنسية كاترين كولونا أمس ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اجرى مباحثات خاصة في وقت متاخر من يوم اول من امس (الخميس) مع الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي بعد حفل العشاء الذي اعد لقادة الدول الافريقية المشاركين في القمة الفرنسية الافريقية الـ22 بباريس. وكان وجود موغابي في هذه القمة التي تستغرق يومين وتختتم اعمالها اليوم قد اثار خلافا دبلوماسيا مع بريطانيا وتظاهرات احتجاج من جماعات حقوق الانسان قاد بعضها البريطاني بيتر تاتشل. الا ان المتحدثة كولونا لم تشر امس الى اي تفاصيل حول مباحثات الزعيمين الفرنسي والزيمبابوي.
الجدير بالذكر ان موغابي تعرض لعقوبة حظر سفر من جانب «الاتحاد الاوروبي» منذ إعادة انتخابه العام الماضي في اقتراع ادعت الدول الغربية انه لم يكن نزيهاً. وفي حين تقود بريطانيا، الدولة المستعمرة السابقة لزيمبابوي، حملة المقاطعة والعقوبات، تجادل فرنسا بان التحاور مع موغابي افضل من عزلته، وفعلاً اقنعت باريس «الاتحاد الاوروبي» بالسماح له بالسفر الى القمة على الرغم من الاعتراضات البريطانية التي تتهمه بانتهاكات حقوق الانسان، ولا سيما مصادرة المزارع التي يملكها البيض من اصول بريطانية وتسليمها الى المواطنين السود.
وفي المقابل، يتهم الزعيم الزيمبابوي اليساري بريطانيا وجهات غربية أخرى بانتهاج سياسة «استعمارية جديدة» في منطقة افريقيا الجنوبية. وفي حين اصدر «الاتحاد الاوروبي» عشية افتتاح القمة مساء الخميس شجبا باهتا لسجل موغابي، مبديا قلقه إزاء ما وصفه بتزايد حوادث الاعتقال التعسفي والمعاملة غير الانسانية وتعذيب اعضاء المعارضة السياسية وجماعات المجتمع المدني، طالب شيراك القادة الافارقة في خطابه الافتتاحي بعدم اساءة استخدام القوة. ومضى قائلاً «لقد انتهت ايام الحصانة او الايام التي كان يمكن للاشخاص فيها تبرير استخدام القوة» الغاشمة.
* فرنسا تشارك في جهاز أمني لحماية رئيس وزراء ساحل العاج
* على صعيد آخر ذكرت المتحدثة الرئاسية الفرنسية ان فرنسا اعطت موافقتها للمشاركة في جهاز امني مشترك يضم عناصر من «المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا» والقوات الفرنسية لضمان امن رئيس الوزراء وحكومة الوحدة الوطنية في ساحل العاج. وفي تصريح صحافي اوضحت كولونا على هامش القمة الفرنسية الافريقية ان هذا الجهاز سيوضع تحت قيادة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا.
=