متمردو كولومبيا: الرهائن الأميركيون الثلاثة عسكريون في خدمة الاستخبارات

TT

بوغوتا ـ وكالات الانباء: ادعت منظمة «فارك» (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) اليسارية المتمردة في كولومبيا ان الاميركيين الثلاثة الذين اختطفتهم واحتفظت بهم كرهائن يوم 13 فبراير (شباط) الجاري «عسكريون يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. ايه)». ومما يذكر ان اكثر من الفي عسكري كولومبي يتعقبون منذ ثمانية ايام المتمردين اليساريين الذين اختطفوا، للمرة الاولى منذ بدء نشاطهم القتالي، ثلاثة موظفين حكوميين اميركيين بعدما اسقطوا طائرتهم وقتلوا اثنين من ركابها الآخرين.

وقد قال عضو في «فارك» في تصريح بثه موقع «ريد ريزيستينسيا» على شبكة الانترنت قريب من المنظمة اليسارية وينشر عادة بياناتها، ان الركاب الخمسة الذين كانوا في طائرة الـ«سيسنا 2.8» التي عثر عليها محترقة قرب فلورنسيا (600 كلم جنوب بوغوتا) الاسبوع الماضي «كانوا يتجسسون لحساب الاميركيين». واوضح المصدر نفسه ان الركاب الخمسة وهم اربعة اميركيين وكولومبي «كانوا يبحثون عن انغريد بيتانكور وغيرها من الاشخاص المحتجزين لاعطاء المعلومات بعد ذلك الى العسكريين الكولومبيين المنهمكين بالتحضير لعملية عسكرية لتحريرهم ومهاجمة عضو في الامانة العامة». وتضم الامانة العامة لـ«فارك» قياديي المنظمة وبينهم زعيمها مانويل مارولاندا، 70 عاما، الذي يلقب بـ«تيروفيخو». وحتى الآن عجزت القوات العسكرية الكولومبية عن توقيف اي من هؤلاء القياديين.

ولم يتضمن التصريح اي تأكيد او نفي لمسؤولية «فارك» عن اختطاف الاميركيين، لكن التفاصيل التي ذكرها المصدر المتحدث توحي بانها جاءت من استجواب الرهائن الثلاثة بعد اختطافهم. وكان المتمردون اليساريون قد اسقطوا طائرتهم بينما كانت تقوم بمهمة مراقبة ورصد في اطار الخطة الكولومبية لمكافحة المخدرات. وعثر على جثتي اثنين من ركاب الطائرة هما الموظف في اجهزة الاستخبارات الكولومبية لويس السيدس كروز والاميركي دنيس توماس، واختطف الناجون الثلاثة وجميعهم من الاميركيين.