إصابة 6 فلسطينيات في قصف مدفعي إسرائيلي لسوق شعبي في خان يونس وتدمير 8 منازل

TT

حالت معجزة دون وقوع مجزرة كبيرة في سوق شعبي غرب مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة عندما اطلق جنود الاحتلال قذيفة مدفعية ونيران رشاشاتهم على السوق واسفرت فقط عن اصابة 6 نسوة.

وقال شهود عيان انه في الساعة الثامنة والنصف من صباح امس وبينما المئات من سكان المنطقة موجودون في سوق «الظهرة» الذي يقع غرب المخيم، اطلقت دبابات الاحتلال الموجودة في مستوطنة «نافيه ديكاليم» الواقعة للغرب من خان يونس قذائف مدفعية على السوق الامر الذي ادى الى جرح 6 نساء فلسطينيات، وذكرت مصادر فلسطينية ان النساء المصابات هن مريم ابو سحلول، 50 عاما، واصيبت في الظهر، وكايدة أبو سحلول، 33 عاما، واصيبت في الظهر ايضا، وياسمين محمد الأعرج، 16 عاما، وسميرة محمد كوارع، 22 عاما، وهبة محارب أبو سحلول، 14 عاما، وعائشة أبو سحلول، 27 عاما.

واشار شهود عيان الى ان القذائف سقطت في اطراف السوق وفي منطقة كانت نسبة وجود الناس فيها ضئيلة الامر الذي لم يؤد الى حدوث مجزرة حقيقية. وافاد الشهود ان جنود لواء جفعاتي الذين كانوا يتحصنون في ابراج المراقبة في المستوطنة اطلقوا ايضا اعيرة نارية من رشاشاتهم على المتسوقين. وسادت حالة من الرعب في اوساط سكان المخيم بعد القصف. يذكر انه خلال العام الماضي ادى قصف اسرائيلي للسوق في المخيم الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر امس منطقة بوابة صلاح الدين المتاخمة للحدود المصرية ودمرت 8 منازل في المنطقة يعود اثنان منها الى عائلة الشاعر. وادعت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان تدمير المنزلين يأتي في نطاق جهود الجيش للقضاء على عمليات تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة.

الى ذلك ادعت مصادر في جيش الاحتلال انه قد تم رفع الحصار البحري المفروض على سواحل قطاع غزة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بعد العملية العسكرية التي تبنتها حركة «حماس» ضد زورق اسرائيلي ولكنها لم تسفر عن خسائر في الارواح باستثناء منفذيها.

على صعيد آخر اصيب احد كوادر حركة «حماس» البارزين في مخيم البريج وسط قطاع غزة بجراح بين متوسطة وخطيرة لدى وقوع انفجار غامض في منزله. وذكرت مصادر طبية ان ابو عبد الله البغدادي الذي كان مرافقا للشيخ احمد ياسين وشخصين آخرين اصيبوا عندما في الانفجار. وباشرت اجهزة الامن الفلسطينية في التحقيق في الحادث. وفي الضفة الغربية ورغم الاحوال الجوية بالغة القسوة واصل جيش الاحتلال عمليات المداهمة والاعتقال. ففي بلدة طوباس اعتقلت قوات الاحتلال خمسة من الفلسطينيين بتهمة الانتماء الى حركة «حماس». وادعى ناطق عسكري اسرائيلي انه قد تم ضبط كميات من الاسلحة والذخيرة. واعتقل خمسة آخرون في مناطق متفرقة من الضفة.

الى ذلك افادت مصادر طبية فلسطينية ان احد سكان نابلس شمال الضفة الغربية هو علاء جودت أبو شرخ، 22 عاما، من سكان نابلس توفي امس متأثراً بجراح أصيب بها قبل أسبوع خلال المواجهات التي اندلعت في محيط مجمع الأنوار التجاري بغرض اعتقال القيادي في الجبهة الديمقراطية تيسر خالد. وذكرت مصادر طبية ان ابو شرخ اصيب اصابة بالغة في الرأس وفارق الحياة في الساعة الرابعة من فجر امس.

وفي جنين اعلن رسميا عن مقتل محمد محمود الحولي، 25 عاما، الذي اختفت آثاره اثناء قيام جيش الاحتلال باجتياح المخيم في مطلع حملة السور الواقي. وذكرت مصادر فلسطينية انه عثر على جثة الحولي تحت انقاض احد المنازل.

يذكر ان اسم الحولي كان ضمن قوائم العشرات من الفلسطينيين المفقودين إبان الاجتياح.

ودمرت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منزلا قرب الخط الاخضر في جنين يعود لأحد الفلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال طلبت من عبد الناصر صادق اغبارية الخروج من منزله بعد أن أمهلته في وقت سابق عدة أيام لإخلائه، قبل ان يقوم خبراء المتفجرات بوضع كمية من المتفجرات داخل المنزل ونسفه.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية في منطقة رام الله ان مستوطنا اطلق الليلة قبل الماضية النار على شاب فلسطيني فاصابه بجراح اثناء تحركه على احد الطرق الالتفافية في المنطقة. واوضحت هذه المصادر ان الشاب محمد علي عبد الحميد، 23 عاما، اصيب في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بعدة أعيرة نارية أطلقها عليه مستوطن على الطريق الالتفافية نقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

الى ذلك أكدت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامي نبأ مقتل أحد قادتها وهو عبد الله السبع الكفارنة، 50 عاما، والد مصعب عبد الله السبع، الذي كان قد قتل في عملية فدائية قرب حاجز بيت حانون «ايرز» قبل عدة أيام. وقالت المصادر ان الكفارنة خاض معركة بسلاحه الرشاش لدى قيام قوات الاحتلال بمحاصرة منزله، خلال العملية العسكرية التى نفذها فى بلدة بيت حانون الاسبوع الماضي. وأكدت المصادر ان السبع رفض الاستجابة لمطلب قوات الاحتلال بالاستسلام، وواصل التصدي لقوات الاحتلال من داخل بيته طيلة أربع ساعات، وعندها قامت قوات الاحتلال بقصف منزله بصاروخين وعدة قذائف من دباباتها فدمرته فوق رأسه. واضافت المصادر ان السبع خاض معركة بطولية مع قرابة 80 جنديا إسرائيليا، حاصروا المنزل بقرابة 22 دبابة من اصل 40 اجتاحت بلدة بيت حانون.

و أكدت المصادر ان حركة الجهاد الإسلامي لم تتمكن من معرفة مصير السبع بعد ان انقطع معه الاتصال أثناء محاصرته وظنت انه تمكن من الإفلات في حين قامت وحدات من الحركة ظهر اول من امس بالبحث عنه بين أنقاض منزله حيث عثرت على جثمانه. وتوعدت الحركة بالانتقام لمقتل السبع.

وأشارت المصادر الى ان عبد الله السبع، اعتقل عدة مرات وأمضى في سجون الاحتلال فترات متفاوتة يقارب مجموعها 14 عاما.