اقدمت ادارة جامعة حيفا، امس، على اجراء يعتبر نادرا في الجامعات الاسرائيلية. اذ قررت منع طالبة عربية من دخول الحرم الجامعي، عقابا لها على قيادتها مظاهرتين سياسيتين من دون تصريح.
والطالبة هي خلود بدوي من الناصرة، التي انتخبت في السنة الماضية رئيسة لاتحاد الطلاب الجامعيين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48).
وكانت قد قادت مظاهرتين تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، في فترة اجتياح جنين ونابلس. وفي حينه حاول طلاب اليمين اليهود في جامعة حيفا الاعتداء على المظاهرتين. فاشتبك الطلاب العرب وحلفاؤهم اليهود من انصار السلام مع المعتدين. وتدخلت الشرطة واعتقلت عددا من الطرفين. وعقدت لجنة الطاعة في الجامعة جلسة لمحاكمة خلود بدوي. فاكتشفت بأنها لم تسجل رسميا في الجامعة. ولذلك قررت منعها من دخول الحرم الجامعي. فاستأنفت الى ادارة الجامعة، مؤكدة انها تنوي التسجيل للسنة المقبلة (الحالية). لكن هذا التفسير لم يقنع الادارة، ووجدتها مناسبة للانتقام منها وصادقت على القرار.
يذكر ان ادارة هذه الجامعة طردت المحاضر اليهودي الدكتور ايلان بابي، المؤرخ الذي يطالب باعادة كتابة تاريخ اسرائيل وتصحيح ما ورد فيه حول النكبة الفلسطينية والاعتراف بأن اسرائيل طردت الفلسطينيين من وطنهم. كما الفت بحثا علميا قدمه الطالب الجامعي اليهودي، تيد كاتس، الذي اثبت فيه ان اسرائيل ارتكبت مجزرة في قرية طنطورة الفلسطينية. وباتت هذه الادارة معروفة بمواقفها السياسية المعادية لانصار السلام اليهود وللطلاب العرب.