خبير أميركي: الإصلاحات التي يقودها الأمير عبد الله في السعودية نموذج للمستقبل المنشود في المنطقة

TT

قال خبير أميركي ان «منطقة الخليج ستشهد تغييرات واصلاحات سياسية مهمة في المرحلة المقبلة، بعد قيام الحرب المحتملة على العراق، والتخلص من نظام الرئيس العراقي صدام حسين»، معتبرا أن الاصلاحات التي يقودها الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي هي نموذج جيد للاصلاحات السياسية المتوقعة في المنطقة.

وكان الدكتور كينيث بولاك الباحث الاستراتيجي المتخصص في منطقة الشرق الأوسط وشؤون التسلح، في معهد سياسات الشرق الأوسط بواشنطن، يتحدث من العاصمة الاميركية في برنامج لوكالة الاعلام الأميركية بث عبر الأقمار الصناعية، بمشاركة عدد من الباحثين والاعلاميين من الرباط وباريس، وقال ان «الأمير عبد الله لديه أفكار اصلاحية، وهي تعطي ثمارها من خلال عدد من التدابير لاصلاح الأوضاع الاقتصادية وتكريس شفافية المعاملات وتدبير شؤون البلاد».

وقال الدكتور بولاك ان «الاصلاحات التي يعمل من أجلها ولي العهد السعودي تلبي تطلعات الشعب السعودي، ومن هذا المنطلق فان على الولايات المتحدة دعمها لأنها ستساهم في استقرار المنطقة وتحسين أوضاع شعوبها».

وبشأن تصوراته لمستقبل الأوضاع في العراق بعد الحرب المحتملة عليه، توقع الخبير الأميركي سيناريو لتطورات الأوضاع الداخلية يقوم على مرحلتين مرحلة أولى يكون للأمم المتحدة فيها دور كبير ولا سيما فيما يتعلق بتدبير شؤون البترول العراقي وتوزيع عائداته على العراقيين، وبالتالي تجاوز برنامج «النفط مقابل الغذاء»، كما تتضمن المرحلة الأولى عودة العراقيين المهجرين واللاجئين في الخارج، أما المرحلة الثانية من السيناريو الذي توقعه الخبير الأميركي فسيكون من خصائصها بروز حكم عراقي مسؤول ديمقراطيا عن تدبير شؤون العراقيين السياسية والاقتصادية، مضيفا قوله ان «البترول العراقي ليس هدفا للحرب بل سيكون تحت سلطة العراقيين».

وقال الخبير الأميركي ان «الحرب لا مناص منها للتخلص من نظام صدام حسين وتهديد أسلحة الدمار الشامل التي يتوفر عليها، معربا عن اعتقاده بأن العلاقة بين تنظيم «القاعدة» والعراق ليست ذات أهمية وغير مقنعة، لكن واشنطن ستمضي، برأيه، في خيار الحرب لاعتبارات تتعلق باعادة رسم الخارطة السياسية والاصلاحات في المنطقة».

وفي تعليقه على معارضة عدد كبير من دول العالم وحلفاء واشنطن الأوروبيين للحرب، قال الدكتور بولاك ان دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة لن يمكنها اتخاذ قرار التراجع عن الحرب بعد التمهيد الكبير الذي قامت به والمبررات التي قدمتها.