الحريري بعد لقاء مع الشيخ الصباح في كوالالمبور: لم يعد هناك أي إشكال في علاقات لبنان والكويت

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري انه لم يعد هناك أي اشكال في العلاقة بين لبنان والكويت في ضوء الخلاف الذي كان قد نشأ بينهما على اثر الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب، ونادى بحل سلمي للازمة العراقية لأن الحرب لن تحل المشكلة.

لكن النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح توقع حصول الحرب وتمنى حصول معجزة لوقفها، وأكد ان بلاده لن تشترك في هذه الحرب، مشيراً الى ان القوات العسكرية الاميركية ستنطلق في اتجاه العراق «من كل الدول وليس في الكويت فقط». وأيد انعقاد القمة العربية يوم الجمعة المقبل في شرم الشيخ، كما ايد حصول انقلاب في العراق يطيح نظام الرئيس صدام حسين «ويكون الشعب العراقي بعيداً عن كل أذى».

وعبر الحريري والصباح عن هذه المواقف إثر اللقاء الذي انعقد بينهما في احدى القاعات الجانبية بمركز التجارة العالمي في العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث تنعقد القمة الـ13 لدول عدم الانحياز، وقد توج هذا عودة العلاقات الى طبيعتها بين بيروت والكويت بعد الازمة الاخيرة التي عصفت بها.

وبعد اللقاء قال الحريري: «ليس هناك من إشكال في العلاقة بين لبنان والكويت من جراء ما حصل بينهما في الآونة الاخيرة، والامور تسير في شكل جيد، والمهم ان ننظر الى المستقبل ونرى ما يؤمن مصلحة الامة العربية والمنطقة».

من ناحيته قال الشيخ صباح «ان الكويت ستحضر مؤتمر القمة، وان شاء الله سنكون هناك يوم الجمعة (المقبل) في شرم الشيخ ونتمنى التوفيق لهذا الاجتماع».

وسئل: أي انكم لستم مع الطلب العراقي بتأجيل موعد انعقاد القمة الى ما بعد 14 مارس (آذار) المقبل؟ فاجاب: «كلا، ابداً، من الضروري عقد القمة في وقتها وليست طارئة وهي في وقتها الآن».

وسئل هل يتوقع نشوب الحرب ضد العراق؟ فأجاب: وهل تتوقع ان لا تكون هناك حرب الا بمعجزة؟

وقيل له: يعني ان الحرب واقعة؟ فأجاب: «لقد سبق ان اعطيت تصريحاً قلت فيه ان القطار على السكة ومن الصعب ان يقف الا بمعجزة، وأتمنى ان تكون هناك معجزة لتوقفه».

وسئل هل ستتأثر الكويت بشكل كبير اذا وقعت الحرب كما حصل في حرب الخليج السابقة؟ فأجاب: «اولاً ان سبب حرب الخليج هو احتلال الكويت، هذه المرة كلا وانما على العكس، دولة الكويت لا علاقة لها بالموضوع، وجيشها لن يشترك في اي شيء له علاقة بالعراق.

وأكد الصباح ان بلاده ليست متخوفة من تعرضها لضربة عسكرية عراقية، وقال «ان القوات الاميركية ستنطلق من كل الدول وليس فقط من الكويت، وليس هناك من دولة قادرة على منع الولايات المتحدة من الانطلاق».

وعما تتوقعه الكويت من القمة العربية قال الشيخ صباح الاحمد: «نتوقع كل خير ونقول يمكن ان نلقى المعجزة في هذه القمة»، وأكد انه متفائل بطبعه ويستبعد التشاؤم، واضاف: «اعتقد ان المعجزات انتهت ويمكن ان يُستجد وتحصل معجزة داخل العراق نفسه».

وعندما قيل له: يعني ان يحصل انقلاب داخل العراق؟ رد الصباح قائلاً: «ان شاء الله، او اي شيء يحصل في العراق ويكون الشعب العراقي بعيداً عن كل اذى».