تشكيل لجنة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في الصومال

TT

كشف امس باثويل كيبلجات رئيس اللجنة الفنية المنظمة لمؤتمر المصالحة الصومالي المنعقد في نيروبي عن تشكيل لجنة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي وقعتـه الأطـراف الصومالية مجتمعة في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في كينيا، في إطار مؤتمر المصالحة. وكان المسؤول الكيني يتحدث للصحافيين امس بمناسبة استئناف المفاوضات الصومالية في مقرها الجديد في مبجاثي بضواحي العاصمة الكينية نيروبي، بعد نقلها من مدينة الدوريت بغرب البلاد لأسباب مالية.

وقال كيبلجات: «ان اللجنة الدولية الجديدة تتكون من ممثلين للجامعة العربية والأمم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، كما ستضم أيضا ممثلين من الولايات المتحدة ومنظمة «الإيقاد» التي ترعى المؤتمر الصومالي». وأضاف: «ستكون مهمتها مراقبة اتفاق الهدنة بين الفصائل الصومالية». واشار الى انه سيدعو خلال هذا الأسبوع الى عقد أول اجتماع للجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في الصومال لمناقشة الإجراءات التي ستتخذ ضد منتهكي وقف إطلاق النار.

وحول انسحاب تحالف وادي جوبا (أحد الفصائل القبلية الرئيسية) عن المؤتمر قال كيبلجات: «ذلك لن يؤثر في سير المفاوضات.. ستستمر حتى التوصل الى حل للمشكلة الصومالية، حتى وإن تبقى فيها طرفان أو ثلاثة فقط». وأضاف: «اللجان الست الأساسية المتفرعة عن المؤتمر ستنهي أعمالها خلال أسبوعين أو ثلاثة». لكنه أحجم عن توجيه انتقاد للأطراف التي قاطعت المؤتمر، ومن بينها الحكومة الصومالية، احتجاجا على ما اسموه «المعاملة التي تلقوها من «الإيقاد» في المرحلة الجديدة التي دخلها المؤتمر».

وكان ممثلو الحكومة الانتقالية قد رفضوا المشاركة في الجولة الجديدة من المفاوضات احتجاجا على ما وصفه وزير الإعلام عبد الرحمن إبّي بأنه «تجاهل لمطالب الحكومة الانتقالية المتعلقة بكيفية إدارة المؤتمر، ووضعية الحكومة، والبند الذي يتعلق بوحدة الصومال، لأن المناطق الشمالية التي أعلنت انفصالها من جانب واحد عن البلاد (تحت اسم جمهورية أرض الصومال) غير ممثلة في المؤتمر، مما يعني التسليم بواقع الانفصال، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق». ويذكر ان اللجنة الفنية المنظمة للمؤتمر هددت بعدم دفع تكاليف إقامة ممثلي الحكومة المؤقتة في الفنادق الخاصة في نيروبي إذا لم ينتقلوا الى السكن المخصص للمؤتمرين في مبجاثي.

والى جانب الحكومة الانتقالية فإن عددا من قادة الفصائل الرئيسيين في النزاع الصومالي لا يزالون غائبين عن المفاوضات لأسباب مختلفة، واشارت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» الى أن ثلاثة على الأقل من زعماء الفصائل في مقديشو الذين عادوا الى العاصمة بعد قضاء 4 أشهر في كينيا بصدد الإعلان عن مقاطعتهم النهائية للمفاوضات الجارية في نيروبي، كما أن هناك أطرافا صومالية أخرى تطالب بإسناد مهمة تنظيم المؤتمر الى كينيا وحدها، لإبعاد تأثيرات الدول الأخرى وخاصة اثيوبيا عنها. وترأس كينيا اللجنة الثلاثية التي تدير المؤتمر، وتضم دول الجوار المباشر مع الصومال (اثيوبيا وكينيا وجيبوتي) والتي تشكل الى جانب السودان والصومال وارتيريا ويوغندا ما يعرف بالسلطة الحكومية للتنمية «الإيقاد».