القضاء اللبناني يطلب الإعدام لتركي خطط لتأليف نواة لـ«القاعدة» في لبنان

TT

طلب القضاء العسكري في لبنان عقوبة الاعدام للمواطن التركي ميفلت زياكار الملقب بـ«ابو عبيدة التركي» والفار من وجه العدالة، وذلك بجرم الانتماء الى تنظيم «القاعدة» والتخطيط للقيام بأعمال ارهابية في لبنان وخارجه.

واتهم قاضي التحقيق العسكري الاول، رياض طليع، التركي زياكار، في قرار اتهامي اصدره امس، بالاقدام على تأليف تنظيم ارهابي داخل الدولة اللبنانية وخارجها (تنظيم القاعدة) بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والقيام بأعمال ارهابية. وينتمي اعضاء هذا التنظيم الى بلدان عدة بينها لبنان وتونس واليمن وفلسطين وتركيا، بالاضافة الى آخرين مجهولي الهوية.

وكشف القرار الاتهامي ان المدعى عليه زياكار «هو مسؤول كبير في تنظيم القاعدة، ويدير اعماله من اسطنبول في تركيا. وعمله الاساسي هو تأمين دخول المجاهدين من كافة الدول العربية والاسلامية الى افغانستان، وفي اغلب الاحيان عبر ايران، بهدف القتال الى جانب نظام طالبان وتنظيم القاعدة. كما كان يعمل على جمع التبرعات لمصلحة القاعدة الى جانب عمله في تنظيم وادارة شبكات وخلايا القاعدة في عدد من الدول».

واشار القرار الى ان التحقيقات التي اجريت مع الموقوفين الاربعة من التنظيم، وهم اللبنانيون محمد سلطان وعبد الله المهتدي وخالد ميناوي والسعودي ايهاب دفع، كشفت ان «ابو عبيدة التركي» هو «المنسق الرئيسي لادخال المقاتلين الى افغانستان بالتعاون مع ابو عبد الرحمن السعودي المقيم في منطقة زابول الايرانية القريبة من الحدود الافغانية، وان ابو عبيدة المذكور تعرف الى سلطان والمهتدي ودفع في اسطنبول وطلب منهم تأليف نواة لتنظيم «القاعدة» في لبنان ووزع المهام عليهم، بحيث يتولى سلطان جمع عدد من الشباب المسلم في لبنان الذين يحملون فكراً جهادياً وتنظيمهم وتحضيرهم للقتال. كما حضر ابو عبيدة الى لبنان في العام 2000 لمتابعة سير العمل وانتقل برفقة سلطان الى طرابلس ووضع فكرة افتتاح مطعم لاحضار عناصر من القاعدة المطاردين في بلادهم وايوائهم فيه بصفة عمال».

وكشف القرار ان «ابو عبيدة التركي» ظل ناشطاً في عملية تأليف نواة تنظيم «القاعدة» في لبنان الى ان القت المخابرات التركية القبض عليه. واعتبر ان فعل التركي زياكار ينطبق على الجنايات المنصوص عنها في قانون الارهاب والتي تنص على عقوبة الاعدام.