الجزائر ـ أ.ف.ب: افادت مصادر متطابقة بأن الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقي تجاوبا واسعا في الجزائر امس. وقد ادى الاضراب صباح امس الى شل جزء كبير من حركة النقل وخصوصا النقل الجوي اضافة الى القطاع المصرفي والمعاهد والمدارس.
ففي القطاع الجوي، افادت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الحكومية ان بضع طائرات فقط تمكنت من تأمين رحلات داخلية من دون التمكن من القيام بأي رحلة الى الخارج. واكدت ان الحجاج العائدين من السعودية فقط سيتم نقلهم واعادتهم الى البلاد. واضاف المصدر نفسه ان المراقبين الجويين سيأخذون على عاتقهم تأمين عبور الطائرات الاجنبية المجال الجوي الجزائري.
واصيبت حركة السكة الحديد بشلل تام على صعيدي نقل المسافرين والبضائع، بحسب مسؤول في الشركة الوطنية للسكة الحديد.
الا ان انتاج النفط والغاز لم يتأثر بحركة الاضراب وخصوصا قطاع التصدير. وسيتم تحميل ناقلات النفط في المرافئ وستواصل انابيب الغاز تزويد اوروبا بحصتها من هذه المادة. وذكرت الاذاعة الرسمية ان الحد الادنى من الخدمات داخل المستشفيات مؤمن.
وقد دعا الى هذا الاضراب المتوقع استمراره حتى مساء اليوم الاتحاد العام للعمال الجزائريين للتنديد بسياسة الخصخصة الحكومية والمطالبة «باعادة تقييم القدرة الشرائية للعمال» وخصوصا الحد الادنى الشهري للاجور المحدد بثمانية آلاف دينار (120 يورو تقريبا). وهذا الاتحاد المتواجد بقوة في القطاع العام يأخذ على الحكومة «عدم الشفافية» في مشروع خصخصة العدد الكبير من الشركات العامة.