وزارة المال اللبنانية تفرج عن أموال الدفاع المدني

TT

اعلن وزير الداخلية اللبناني الياس المر انه لم «تعد هناك مشكلة» بينه وبين وزير المال فؤاد السنيورة حول تعويضات عناصر الدفاع المدني الذين يقومون بدور بارز في عمليات انقاذ المتضررين بالعاصفة الثلجية التي تضرب لبنان منذ الاسبوع الماضي. وكان المر قد حمل، في تصريح له، وزير المال المسؤولية عن تعثر عمليات الانقاذ لانه رفض صرف المستحقات للدفاع المدني، على حد قوله.

وامس زار المر رئيس مجلس النواب نبيه بري واطلعه على المهمات التي تقوم بها اجهزة وزارة الداخلية من دفاع مدني وقوى امن داخلي. واعلن انه سيرفع الى مجلس الوزراء غداً «مقترحات سريعة من لجنة الطوارئ الوزارية» حول عمليات الانقاذ ومعالجة الاضرار التي تسببت بها السيول والثلوج في مختلف المناطق اللبنانية. واضاف انه «تم الافراج عن الاموال» المخصصة للدفاع المدني في وزارة المال.

وسئل اذا كانت المشكلة بينه وبين السنيورة قد حلت، فأجاب: «كانت هناك مشكلة. والآن لم تعد هناك مشكلة». واضاف: «نحن اتخذنا الاجراءات كوزارة داخلية وكقوى امن داخلي ودفاع مدني لاسعاف المواطنين. وهي اجراءات متخذة منذ زمن. وهي دائمة ولو لم نأخذ حسابها ما كنا فتحنا 120 مركزاً للدفاع المدني خلال سنتين... ولدينا اليوم 4 آلاف متطوع يساعدون الدفاع المدني ويعملون من دون مقابل. وهذه هي الحقوق التي كنا نطالب بها. اما في ما يعود لقوى الامن فإن كل المخافر مجهزة بالسيارات وآليات قادرة على التحرك في الثلج».

من جهة اخرى، اصدرت امس قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه بياناً مما جاء فيه: «تواصل قوى الجيش المنتشرة، بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة المختصة، اعمال الاغاثة والانقاذ في مختلف المناطق اللبنانية، حيث قامت الوحدات المنتشرة في منطقة البقاع بانقاذ عشرات المواطنين المحاصرين بالثلوج داخل سياراتهم... وفي منطقة جبل لبنان تم انقاذ الكثير من المواطنين المحاصرين... وفي الجنوب عمدت القوى المنتشرة على فتح طريق عرب صاليم ـ جرجوع ـ جباع المقطوعة بسبب تراكم الثلوج واخلاء المحتجزين فيها، وفي الشمال تم انقاذ الكثير من المواطنين المحتجزين على طريق القبيات ـ الهرمل وأماكن اخرى في جرود عكار».