شركات تخزن ملفاتها الكومبيوترية في ملاجئ نووية خشية العمليات الإرهابية

TT

الخوف من هجمات إرهابية على غرار ما حصل للولايات المتحدة في سبتمبر (ايلول) 2001 دفع العديد من الشركات الى حماية ملفاتها الكومبيوترية الحيوية في تحصينات تحت الارض.

فقد شرعت هذه المؤسسات في الشهور الاخيرة في وضع خطط طوارئ تقتضي حماية ملفاتها هذه وجميع المعلومات الحيوية التي لديها في أنفاق مضادة للاسلحة النووية، ومنها الملجأ النووي السابق الذي كان يديره سلاح الجو الملكي البريطاني قرب بلدة ساندويش في مقاطعة كنت البريطانية الذي باتت تديره حاليا شركة «اي إل ديجيتال» التي أخذت على عاتقها ايضا تخزين انظمة الشبكات الكومبيوترية. ويقع هذا الملجأ تحت الارض بعمق 30 مترا ضمن جدران من الخرسانة المسلحة بسماكة 3 أمتار ومجهز ببوابات فولاذية زنتها أكثر من طنين وبحراسة دائمة على مدار الساعة وهكذا بات بإمكان المؤسسات ان تضع انظمة الادارة الخاصة بشبكاتها هناك بينما تستمر في إدارتها وإدارة أعمالها الاخرى كالعادة من مكاتبها.

والمعلوم انه في اعقاب هجمات سبتمبر أفلس العديد من الشركات التي كانت تقع مقراتها في مركز التجارة العالمية لكونها لم تكن تملك دعما أخر لملفاتها، أو خطط طوارئ لانقاذ ما يمكن انقاذه في مثل هذه الحالات.

وفي هذا الصدد يقول بول لايتفوت مدير عمليات هذا الملجأ ان مئات الشركات باتت تستخدم هذه الخدمة التي تكلف 36 الف جنيه استرليني سنويا.